السلام عليكم.

عمرى 37 سنة متزوجة منذ سنتين، ولم يحدث حمل لضعف التبويض، وزني 79 كلغ، وطولي 166 سم.

ذهبت للطبيب بالأمس، وكان ثاني أيام الدورة، وعند الكشف بالسونار وجد بويضة كبيرة الحجم لم تنزل، ووصف لي حبوب منع الحمل 21 يوما، هل يوجد أمل أن تنزل البويضة ويحدث تبويض هذا الشهر، مع العلم أن دورتي في السنة الأخيرة غير منتظمة، قد تتأخر كثيرا، وقد عملت تحليلا للغدة، وكانت 7، وكان لدي ارتفاع في هرمون الحليب، ولكن تم العلاج، والنسبة انخفضت.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما يكون الهرمون المحفز للغدة TSH في مستوى 7، فهذا يشير إلى حالة كسل في وظائف الغدة، ولكن يجب التأكد من ذلك من خلال فحص هرمون الغدة نفسها FT4، وكذلك فحص الإنزيم antithyroid peroxidase، الذي يزيد مع حالات الكسل، وعموما يمكن البدء في تناول حبوب الثيروكسين جرعة 50 ميكروجرام يوميا، لضبط مستوى الهرمون المحفز للغدة، حتى يكون ما بين 1 إلى 4 والمتوسط 2.6.

وبالإضافة إلى كسل الغدة الدرقية، فإن مرض تكيس المبايض يصاحبه ارتفاع هرمون الحليب وهرمون الذكورة، مما يؤدي إلى وجود حبوب في الوجه والكتفين، ووجود شعر زائد في الجسم في أماكن غير مرغوبة، بالإضافة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، والوزن الزائد.

والبويضة الموجودة في المبيض تسمى كيسا وظيفيا، ولا تخرج ولا تنفجر، ولكن يتم علاجها، وعلاج التكيس من خلال تناول حبوب منع الحمل التي وصفها الطبيب، ويفضل تناولها لمدة 6 شهور، وليس شهرا واحدا، مع التوقف في نهاية كل شريط للسماح للدورة الشهرية بالنزول، ثم تناول الشريط التالي، وأثناء هذه المدة يجب تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم، والعمل على إنقاص الوزن.

والحمية الأفضل لإنقاص الوزن من خلال حمية تحتوي على صفر سكر وتقريبا صفر مخبوزات، مع السماح بتناول البروتين النباتي والحيواني والأجبان والفواكه قليلة السكر، مع التعود على مفهوم الصيام المتقطع، وهي حمية يتم فيها تناول طعام العشاء في السادسة مساء، وتأخير الإفطار إلى العاشرة من صباح اليوم التالي، ويمكن أثناء هذه المدة شرب الماء، وتناول الأعشاب الطبية، مثل المرمية والبردقوش والقرفة، كل ذلك بدون إضافة السكر.

ومع إنقاص الوزن، وتناول حبوب منع الحمل وحبوب جلوكوفاج، وضبط مستوى فيتامين d وفيتامين b12 وضبط مستوى الحديد في الدم -حال وجود فقر دم-، تكون الأمور مهيأة للحمل -إن شاء الله- في نهاية تلك المدة.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.