خطيبي لم يصلح الأمور وأرسل رسالة يخبرني فيها بالانفصال!!

0 2

السؤال

السلام عليكم.

اختلفت مع خطيبي، وتشاجرنا نوعا ما، فصليت الاستخارة، ثم قررت بعدها أن أتصل به وأخبره بأني أرغب بالانفصال، فلما اتصلت به تناقشنا نقاشا حادا، وفهمت منه أني قد أخطأت أيضا، فقررت عدم الإفصاح عن رغبتي في الانفصال، وأردت أن أتمهل، ولكن بعدها بيوم أرسل لي رسالة يخبرني بأنه يريد أن ننهي كل شيء، وننفصل.

بصراحة لم أكن أنتطر منه قرارا كهذا، واكتأبت من ردة فعله، لقد كنت أتمنى أن يبذل جهده في إصلاح الأمور، وصرت أصبر نفسي قائلة: بأنها نتيجة صلاة الاستخارة، وأن الله هو من اختار لي، والدليل أني أردت التريث، ولست أنا من اتخذت القرار، وتارة أقول: بأني المذنبة؛ لأني أخطأت جدا معه، وأن ما حصل ليس له علاقة بالاستخارة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرزقك الزوج الصالح، إنه جواد كريم.

اعلمي أختنا: أن الاستخارة لا يعقبها إلا الخير، ولكن هذا لا يعني القعود عن الأخذ بالأسباب، بل عليك الأخذ بكل الأسباب، ثم بعد ذلك الرضا بما كتبه الله، مع الإيمان الكامل بأن المقدر هو الخير لك.

وعليه فإننا نوصيك بما يلي:

1- الاطمئنان القلبي الداخلي بأن عواقب الأمور إلى خير، وأن الخاطب إذا عاد فيقينا هو الخير، وإذا انصرف فشر صرفه الله عنك.

2- خذي بالأسباب الطبيعية من غير ابتذال لنفسك، ولا تكبر، ونحن ننصحك بإرسال رسالة له تتضمن ما يلي:

- الاعتراف بالخطأ من ناحيتك.
- الحرص الذي عندك من أجل إتمام الخطبة.
- إخباره بأنك على يقين من أن الخير ما قدره الله، فإن أراد الإتمام فهو خير، وإن أراد الرحيل فهو خير، وأن غايتك من الرسالة قبل كل شيء الاعتذار عن الخطأ.

اكتبي له هذه الرسالة بأسلوب جيد، وأرسليها، ولا تعيدي التواصل إلا إذا تواصل هو معك، أو وسط أحدا للتواصل.

3- احذري أن تذكريه بسوء -أختنا-؛ فإن قدر الله لكما الرجوع علم مقامك ومكانتك، وإن لم يقدر الرجوع، فلم تتجاوزي حد الله تعالى، وهذا هو ما يليق بالأخت المسلمة إلا أن يفتري عليك كذبا؛ فهنا لا بد من الدفاع.

4- إن تدخل الأهل فلا حرج، وإن أرادوا الصلح فلا حرج، المهم أن تتأكدي من أنه يريد الصلح، وأنه قد سامحك.

وأخيرا: ثقي -أختنا- أن الله لن يقدر لك إلا الخير، ولن يكون إلا ما قدر الله تعالى، وهو الخير لا محالة.

نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرزقك الزواج الصالح من الرجل الذي يسعدك في الدنيا والآخرة، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات