السؤال
السلام عليكم.
كلما طلبت فتاة للزوج رفضت، إما لأسباب مادية، أو تريد الارتباط بجندي، هل أتزوج أجنبية تبحث عن رجل لشخصيته، وأنه يعمل، خير لي من الوقوع في الحرام؟
السلام عليكم.
كلما طلبت فتاة للزوج رفضت، إما لأسباب مادية، أو تريد الارتباط بجندي، هل أتزوج أجنبية تبحث عن رجل لشخصيته، وأنه يعمل، خير لي من الوقوع في الحرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وبخصوص سؤالك، فاعلم بارك الله فيك ما يلي:
أولا: عدم التوفيق للزوجة في البداية هو أمر طبيعي، وما دامت الأسباب واضحة أمامك ومنطقية، أي لها أسبابها الحسية، فهذا يعني أن الأمر طبيعي، وفي إطار التفهم.
ثانيا: إننا نود منك ابتداء أن تختار البيت الذي تذهب إليه عن طريق أهلك وأخواتك وأهل الفضل والعلم، على أن تضع المعيار الحقيقي للارتباط الصحيح، وهو الدين والخلق، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) فاجعل هذا هو المعيار الأول أخي الكريم.
ثالثا: لا يعني هذا المعيار (الدين والخلق) أن تتغافل عن غيره من المرغبات في النكاح من المظهر الجيد أو الحسب أو النسب أو حتى المال، المهم أن يكون المعيار الأصلي هو الدين والخلق.
رابعا: إننا نحثك ابتداء على الزواج من بيئتك، فهي أدرى بك وأدرى بمجتمعك وعاداتك، لكن إن لم تجد وشعرت أنك كما ذكرت قد تقع في الحرام، فلا حرج عليك أن تتزوج من أجنبية مسلمة، ولا يجوز غير ذلك أخي الكريم.
وأخيرا: دينك أخي هو لحمك ودمك، فابحث واجتهد عن زوجة تصونك، واحذر أن تقع فيما حرم الله تعالى، فلا يخفاك عقوبة هذه الكبيرة في الدنيا والآخرة، نسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرزقك الزوجة الصالحة إنه سميع قريب مجيب الدعاء.