والدي يعتقد أنني إنسانة غير جديرة بالثقة، فماذا أفعل؟

0 24

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدي يعتقد أنني إنسانة غير جديرة بالثقة، وأنني أخون زوجي، علما بأني متفاهمة مع زوجي كثيرا، لكن والدي لا يكلمني بسبب ظنه السيء بي، فكيف أصلح الوضع بيني وبين والدي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يثبتك، وأن يهدي والدك لأحسن الأخلاق والأعمال، لا يهدي لأحسنها إلا هو.

لا يخفى عليك أن مكانة الوالد رفيعة، وأن البر بالوالد طاعة لرب البرية سبحانه وتعالى، ولا يضرك هذا الذي يحدث من الوالد ما دمت -ولله الحمد- بريئة حريصة على الخير.

قد أسعدنا أن علاقتك بزوجك جيدة، وهذا هو المهم في الموضوع، ونتمنى أيضا أن تظهري أمام والدك ما يدل على أنك على خير، فالإنسان ما ينبغي أن يضع نفسه في مواضع التهم، هذا نطالب به كل مسلم ومسلمة، هذا لا يدخل الآخرين في الإثم والذنب، لأن الإنسان إذا وضع نفسه في مواضع التهم فلا يلومن إلا نفسه، ولكن ليس معنى هذا -والعياذ بالله- أننا نتهمك بغير الخير، ولكن حتى تغلقي هذه الأبواب على الشيطان ينبغي أن تحرصي على هذا الجانب.

لست أدري على ماذا يبني الوالد هذا الظن السيء فيك، ولكن نحن نطمئنك أن هذا لا يضرك، وندعوك إلى إحسان للوالد، والصبر عليه، والمبالغة في إكرامه؛ لأن الله يأمر بذلك، فلا يحملك هذا الموقف منه على الإساءة أو التقصير في حقه؛ لأن بر الوالدين طاعة لله تبارك وتعالى، كما أن من طاعة الوالدين والإحسان إليهما الصبر على الأذى الذي يأتي للإنسان من قبلهما، وإذا لم يصبر الإنسان على والده، فعلى من يكون الصبر!

نسأل الله أن يعينك على الخير، ونسأل الله أن يزيد علاقتك بزوجك قوة ومتانة، وأن يجمع بينكما في الخير دائما، ونسأله تبارك وتعالى أن يجعل الوالد يحسن بك الظن، وأن يهديه للحق والخير، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات