السؤال
السلام عليكم.
عمري 21 سنة، لقد هداني الله، وأعانني على ذكره، مشكلتي أن لدي شعرا طويلا أستغرق ساعة من الوقت تقريبا وأنا في الحمام لغسله وتمشيطه ودهنه، وأنا الآن أشعر بالخوف من أن أفقد تلك الهداية بسبب ما أقضيه من وقت لغسل شعري، أو بسبب أي أمر من أمور الدنيا، فما الحل؟
جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يصلحك إنه جواد كريم.
أخي الكريم: إكرام الشعر وإطالته من الأمور المباحة؛ فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم-: له شعر يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين لم يكن بالقصير ولا بالطويل.
وابن القيم في زاد المعاد يتحدث عن ذلك قائلا : (والذي تدل عليه ظواهر النصوص أن شعر رأسه كله كان على نسق واحد متساويا في الطول، كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكرم شعره، ويدهنه، ويرجله وهو الذي قال: "من كان له شعر فليكرمه" رواه أبو داود، والبيهقي في شعب الإيمان وصححه السيوطي.
لكن -أخي الكريم- الأعراف هنا محكمة؛ فإذا كانت إطالة الشعر من الأمور المنكرة في بيئتك، أو إطالتها دلالة على من هو منحرف في أخلاقه، أو غير ذلك، فعليك الانتباه!
أما مسألة طول الوقت في تهيئة الشعر ودهنه، فإنه مباح بشروط:
1- ألا يشغلك عن واجب شرعي؛ فإن أخرك عن الصلاة مثلا في وقتها فلا يجوز، أو شغلك عن وردك أو ذكرك فلا يحل.
2- ألا يصرفك عن واجب أنت مكلف به؛ كدراسة، أو صلة رحم، أو قضاء مصالح لأهلك، أو غير ذلك.
3- ألا يكون فيه إسراف أو تبذير.
4- ألا يكون تمشيطه أو إدهانه فيه تشبه بغير المسلمين أو أهل الفجور.
فإذا انتفت هذه الأربع فلا حرج عليك.
نسأل الله أن يوفقك، وأن يسعدك، والله الموفق.