عندي تكيس مبايض التزمت معه بحمية لكن دون فائدة!

0 37

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا بنت، عمري 19 سنة، وعندي تكيس مبايض، حاولت أن ألتزم بحمية لكن مع وزني الذي كان 55، وطولي 164، (يعني نحيفة أصلا)، ومع البرنامج الغذائي الذي اتخذته خسرت وزنا كثيرا، واستسلمت!

البرنامج هو منع منتجات الألبان، والدقيق الأبيض، والنشويات، والسكر، واللحوم الحمراء، والزيوت، مع العلم أن طبيبتي نصحتني أن أقلل السكر، وأمتنع عن أكل الشوارع، وأن أشرب عصير الشمندر فقط، بماذا تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياكم -أختي الفاضلة- وأدام عليكم الصحة والعافية.

حاليا يعتبر تكيس المبايض أشيع مرض يصيب الفتيات والنساء بمختلف الأعمار، وهو يحصل بسبب عوامل وراثية وعائلية وبيئية مختلفة، ويعتبر متلازمة؛ أي مجموعة من الأعراض التي تتناول عدة أجهزة من الجسم، فهو خلل هرموني ينعكس على نظام الجسم فيسبب انقطاعا أو اضطرابا بالدورة الشهرية، ويمكن أن يسبب العقم أو تأخر الإنجاب، وزيادة الوزن، ويحصل أيضا ظهور للشعر الزائد في مناطق غير معتادة، وتساقط شعر الرأس، وظهور حب الشباب.

وقد لوحظ من خلال الدراسات وجود مقاومة للأنسولين في خلايا الجسم، ذلك يسبب خللا بعمل المبيض، وتراكم الشحوم فوق قشرة المبيض، بحيث تمنع نمو وتطور البويضات، وبالتالي تنحبس داخل قشرة المبيض ولا تتطور، فتتحول إلى حويصلات صغيرة مملوءة بالسائل؛ لذلك تظهر بالتصوير مجموعة كبيرة من الأكياس الصغيرة، ولا يوجد تطور لنموها، وهذا يسبب خللا بعمل المبيض، ويصبح تحت تأثير هرمون الأستروجين، ولا يوجد بروجسترون فتصبح بطانة الرحم سميكة وهشة؛ لذلك يمكن أن تتأخر الدورة، أو تنزل بشكل غير طبيعي على شكل مشحات متكررة وغير منتظمة.

ويعتبر العلاج الأول بتغيير نمط الحياة، وذلك بالدرجة الأولى طبيعة الأكل، والتحول إلى النظام الصحي والطعام المتوازن قليل السعرات، والابتعاد عن الوجبات الجاهزة السريعة، والإكثار من الخضروات، والبروتين، والفواكه، والتقليل من النشويات والدسم والسكريات، وممارسة الرياضة عامل مهم بالعلاج لتنزيل الوزن في منطقة الحوض، والتخلص من الدهون حول المبيض.

كذلك ينصح بتناول منظم للسكر Glocophage، وذلك لتحسين وظيفة المبيض، وعلاج لمقاومة الأنسولين بالجسم؛ لذلك -أختي- اتبعي حمية جيدة، مع الرياضة اليومية، والدواء، ولا داعي للقلق -فإن شاء الله- تتحسن حالتك، وقد يستغرق ذلك مدة تختلف حسب طبيعة الجسم، ويمكنك تناول الدواء بأمان
مدة تتراوح بين 3-6 أشهر.

شفاكم الله وعافاكم -أختي الفاضلة-، وأدام عليكم الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات