السؤال
السلام عليكم.
منذ أسبوعين دفعت سيارة ثقيلة، وبعدها شعرت بألم خفيف في العصعص تزامنا مع الإحساس بشيء في المؤخرة.
ظهرت لي حبة على فتحة الشرج، فصرت أحس بعضلات المؤخرة عندما أجلس، وكأني أجلس فوق شيء منتفخ غير مؤلم، ولكنه مزعج، ويختفي عند الوقوف والمشي، ولا توجد حبوب أو انتفاخات أو آلام أو نزف في أماكن أخرى.
ذهبت إلى طبيبة، وبعد الكشف قالت: إنه بواسير، وصرفت لي تحاميل، ولكن الشعور ما زال موجودا، لي تقريبا أسبوعان، فهل هذا الشعور الذي عند الجلوس بسبب البواسير فقط، أم هناك شيء آخر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا تكفي التحاميل لعلاج البواسير، والأمر يحتاج إلى علاج السبب في البواسير، وهو الإمساك من خلال تناول حبيبات Agiolax الملينة، ملعقة كبيرة مرتين يوميا للمساعدة في علاج الإمساك، أو تناول كيس fybogel على كوب من الماء مرتين في اليوم، يساعد في تفريغ القولون والمستقيم من فضلات الطعام، ويخفف من الضغط على تلك المنطقة.
كذلك من المهم الإكثار من شرب الماء، وتناول العصائر الطازجة، خصوصا عصير الخوخ والبرتقال والتين، وتناول فاكهة الخوخ والتين بكثرة، وتناول الحبوب مثل: بليلة القمح ومطحون بذور الكتان، والإكثار من زيت الزيتون، والسلطات الخضراء، والإكثار من الخضار المطبوخة؛ للحصول على المزيد من الألياف الطبيعية الضرورية للهضم الجيد، كذلك من المهم تناول كبسولات بروبيوتيك probiotic المفيدة في ضبط مستوى البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، وبالتالي ضبط عملية الهضم.
والألم والوخز في الشرج، مع كثرة الجلوس لساعات طويلة، مرتبط بوجود البواسير، وطالما تم تشخيص ذلك بمعرفة الطبيبة، فإن التحاميل لا تكفي في العلاج، والأمر يحتاج إلى تناول كبسولات دافلون daflon 500 mg بجرعة تحميلية loading dose، كما يلي: كبسولتان ثلاث مرات في اليوم، لمدة أربعة أيام، ثم كبسولتان مرتين في اليوم، لمدة ثلاثة أيام، ثم كبسولتان مرة واحدة، لمدة شهرين، مع الاستمرار في وضع تحاميل البواسير، وكريم أيضا من نفس مادة التحاميل، مع تناول حبوب بروفين 400 مج كمسكن للألم.
وفقك الله لما فيه الخير.