السؤال
السلام عليكم
تزوجت بأعجمية منذ ١١ سنة، ولقد دخلت الإسلام قبل أن أتعرف عليها، وحسن إسلامها، تعلمت القراءة وأمور الدين، ولي منها ثلاثة أولاد.
لا ألومها على أي شيء سوى جفاءها اتجاهي، فهي قائمة بأمور بيتها وأولادها.
بالنسبة للأمور العاطفية، فهي لا تظهر تجاهي أي شيء، لا إعجاب، ولا كلمة لطف، لا قبلة، ولا لمسة، وحتى تكاد لا تجلس بقربي، أما في الفراش فهي لا ترفض، ولكن لا تحرك ساكنا وأفعل ما شئت! تكلمت معها، وتوددت إليها بالكلام والهدايا، ولا شيء تغير منذ زواجنا.
لا رغبة لي في طلاقها وتشتيت أولادي، ولكن هذا الأمر أرهقني، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أسألكم النصح والدعاء لعل الله يصلح الأمور، إن الله على كل شيء قدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يصلح زوجتك وأن يحفظها لك، وأن يذهب ما بينك وبينها من كدر وهم، إنه جواد كريم.
أخي الكريم: أما الدعاء فإنا سندعو لك -إن شاء الله- بظهر الغيب.
وأما النصائح، فإنا سنذكرها لك في نقاط متتابعة:
1- الحياة الزوجية لا تخلو من كدر، تلك طبيعتها، لن تجد امرأة كاملة، ولن تجد المرأة رجلا كاملا، وكما تعيب عليها أمورا هي كذلك تعيب عليك أمورا، وعلاج هذه الفجوة كامن في أمرين:
- الاجتهاد في إصلاح ما يمكن إصلاحه.
- التعايش مع ما تعسر عليكم إصلاحه.
2- الحوار الكثير واختلاق الفرص للحديث أول البدايات الصحيحة لمعرفة كيف تنظر إليك زوجتك، وكيف أنت في عينها والعكس، فاجتهد أن تعمق الحوار بينكم.
3- المرأة فيها ميزات، وقد أسلمت بعد أن كانت على غير ملة التوحيد، وقد ذكرت حسن إسلامها واهتمامها بأولادها وبيتها، وهذا يظهر أنها راغبة في الاستقرار مريدة له.
4- لاحظ أن البيئات تختلف، وأن ما تراه في بعض الأمور ضروريا قد تراه هي تحسينيا أو كماليا، وعليك تفهم طبيعة تلك الاختلاف والتغافل عن بعض الهنات.
5- أكثر مدحها والثناء عليها إذا فعلت بعض ما تريده، فإن المرأة أسيرة الثناء والمدح.
6- تودد إليها بالكلام الطيب والهدايا، فإن الإحسان جالب للمودة.
وأخيرا: أكثر من الدعاء أن يصلحها الله، ومزيدا من الصبر- أخي- مع الإحسان والنصح تجد -إن شاء الله- ما ترجو وتتمنى.
نسأل الله أن يصلحها لك، وأن يبارك فيك، والله الموفق.