كوابيس وأعراض جسدية ونفسية مصاحبة.. ما تفسيرها؟

0 30

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 27 سنة، أعاني من كوابيس متنوعة في كل فترة، لكن أساس الحلم هو طيف أسود ومخيف، أحيانا يأتي على مقربة من أذني، وأحيانا يأتي أمامي، وفي كل المرات التي كان يأتي أدفعه بسورة الفاتحة، على الرغم من حفظي لآيات أخرى من القرآن، ومرة أتاني ودفع الباب، واستيقظت وأنا متأذية، وأشعر بألم في ذراعي الأيمن من أثر الحلم.

واظبت بعدها على صلاتي؛ لأني كنت منقطعة عن الصلاة، وسمعت عن فوائد سورة البقرة، وعند قراءتي لسورة البقرة أول مرة وجدت صعوبة في استكمال القراءة لكثرة صفحاتها، وكنت أتوقف حين أقرأ آية، وهي: {فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ۚ وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ۚ ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم}، حين سماعها أو قراءتها أشعر بألم بسيط في فقرات الرقبة، وتنميل بالأطراف، وشعور بالبكاء.

الرجاء تفسير ما أنا به، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبعد:

فلا تقلقي -أختنا- فالأمر بسيط ومتفهم -إن شاء الله-، وعلاجه يسير متى ما احتميت بالله أولا والتزمت بما سنذكره ثانيا، ثم الاستمرار على ذلك، وستجدين بأمر الله تغييرا في حياتك إلى الأفضل.

اعلمي -بارك الله فيك- أن ما أنت فيه يشاركك فيه مئات الأخوات والإخوة، وله عدة تفسيرات:

-التفسير الطبي: يطلقون على بعضه شلل النوم، وقد أرجعوا أسبابه ووجوده لأسباب عضوية.
-التفسير النفسي: يطلقون عليه هنا الكابوس، وقد ذكروا عدة أسباب، منها:

1- الخوف الشديد.
2- مشاهدة أشياء مرعبة.
3- القراءة في اللامعقول من القصص الخيالية.
5- الاضطراب النفسي.
6- التشاؤم الحاد.
7- تغيير أماكن النوم بحيث يقلق النائم أو يخاف.

-التفسير الآخر: العين أو الحسد أو السحر، ونحن نستبعد الأخير، نعني السحر.

ودعينا نفترض وجود التفسيرات الثلاثة، فما هو العلاج؟

أولا: إزالة الأسباب الموجودة السبعة أو الموجود منها.

ثانيا: تبديل غرفة نومك، فإن لم تقدري، فعلى الأقل تغيير أماكن النوم فيها بتغيير مكان سرير النوم.

ثالثا: الاستماع أو القراءة إلى سورة البقرة كل ليلة.

رابعا: النوم على الوضوء، مع قراءة آية الكرسي، والمعوذات.

خامسا: عدم التفكير السلبي، أو الخوف، أو القلق.

إضافة إلى ما هو فرض عليك، كالمحافظة على الصلوات، والابتعاد عن المحرمات، وخاصة سماع الأغاني وما شابهها.

متى ما استقر هذا في ذهنك فاعلمي أنها مسألة وقت وينتهي هذا كله، وتذكري -أختنا- أنك بالأذكار محصنة من كل مكروه، فلا تخشي شيئا ولا تقلقي من أحد.

وللفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: (2372136 - 2340681 - 2353137 - 277975).

نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات