السؤال
السلام عليكم ..
عمري 15 سنة، وقد قذفت شخصا في مواقع التواصل الاجتماعي وأنا بعمر 12 سنة، ولم أكن أعرف أن القذف من كبائر الذنوب، والآن أنا خائف من عذاب الله، فماذا أفعل؟
السلام عليكم ..
عمري 15 سنة، وقد قذفت شخصا في مواقع التواصل الاجتماعي وأنا بعمر 12 سنة، ولم أكن أعرف أن القذف من كبائر الذنوب، والآن أنا خائف من عذاب الله، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك - ولدنا الحبيب - في استشارات إسلام ويب.
القذف من كبائر الذنوب، لأنه اعتداء على مسلم بغير حق، وقد رتب الله تعالى عليه حدا من الحدود، وهذا يؤكد أنه من كبائر الذنوب، ولكن التوبة تمحو ما قبلها كائنا ما كان ذلك الذنب الذي قبلها، فمن تاب من ذنب وإن عظم تاب الله تعالى عليه، وأنت تقرأ في القرآن الكريم نداءات الله تعالى للمذنبين على اختلاف أنواع جرائمهم: السراق، وشربة الخمر، وأكلة الربا، والمشركين، والنصارى، واليهود، وغيرهم، يدعوهم الله سبحانه وتعالى إلى التوبة، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم} [الزمر: 53].
و(من تاب من الذنب تاب الله عليه) كما قال (ﷺ)، ومن تاب محا بتوبته ذلك الذنب؛ فقد قال النبي (ﷺ): (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).
فإذا كنت قد فعلت هذا الفعل وقد بلغت، قد حصل منك البلوغ الشرعي بخروج المني - بالاحتلام أو في اليقظة أو نبات شعر العانة الخشن- إذا حصل منك شيء من ذلك فقد حصل منك بعد البلوغ، وهذا الذي يجب عليك أن تتوب منه، ومن التوبة أن تستحل صاحب الحق من حقه، فتطلب منه المسامحة والعفو إن قدرت على ذلك، وإن لم تقدر عليه فنرجو -إن شاء الله- أن يتحمل الله تعالى عنك هذه المظلمة ويعوض صاحبها ويغفر لك.
أما إذا كان هذا العمل قد صدر منك قبل البلوغ فإن الإثم مرفوع عن الإنسان قبل أن يبلغ، كما قال النبي (ﷺ): (رفع القلم عن ثلاثة) ومنهم (وعن الصغير حتى يكبر) أو (الصبي حتى يحتلم).
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير.