السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطبني شاب خلوق، وحين سألته عن الصلاة أثناء الرؤية الشرعية أخبرني أنه يتكاسل عنها أحيانا، ولكنه عازم على الالتزام بها -إن شاء الله-. أعلم أن العقد على تارك الصلاة -وإن كان بسبب الكسل- حكم عليه كثير من أهل العلم بأنه غير جائز، فطلبت التحدث معه بعد أسبوع من الرؤية لأبين له الحكم الشرعي، وأخبرته إن كان عازما على الاستقامة فعليه البدء الآن قبل العقد، وأخبرني أنه قد بدأ بالفعل ويريد الاستمرار، وسوف يسافر لأداء العمرة في الأسبوع القادم.
استخرت الله في ذلك، فهل أثق بكلامه وأقبل به؟ علما أنه كان صادقا معي منذ البداية، وهل العقد صحيح؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا: بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به وبعد:
فلا شك -أختنا- أن الزواج المستقر هو القائم على مرضاة الله تعالى، هو المحصن بالطاعة، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الخاطب إذا اجتمع فيه: الدين والخلق، فإنه حري بالمرأة خلوق بها.
وقد ذكرت أن الشاب متكاسل، وهذا أمر ينبغي التوقف عنده، وعدم أخذ القرار سريعا، لذا ننصحك بما يلي:
1- السؤال مرة أخرى عن أخلاق الشاب، حتى تتأكدوا من حسن أخلاقه.
2- الاطمئنان على أن حديثه حديث صدق، وليس فقط لأجل أن يحظى بك.
3- الاطمئنان من أن ليس له سوابق سيئة، وذلك بسؤال من يعرفه جيدا من جار أو صاحب صالح.
فإن اطمأننت أن أخلاقه جيدة وأنه بالفعل صادق في كلامه، فالاستخارة، ثم التوكل على الله تعالى بالموافقة، ولعل الله يصلحه بك -إن شاء الله تعالى-.
نسأل الله أن يبارك لك فيه، وأن يبارك له فيك، وأن يجمع بينكما في خير إن كان في ذلك الخير، والله الموفق.