قطعت التواصل مع رجل لكنني أخاف أن يؤذيني، فماذا أفعل؟

0 31

السؤال

فعلت ذنبا في الماضي، وهو أني كنت أتحدث مع شخص، وكانت تربطنا علاقة، ولكني لم أحبه يوما، وكنت أسجد لله وأبكي لأبتعد عنه، ثم -الحمد لله- ابتعدت عنه، الآن كل مرة أحلم بأنه يؤذيني، وآخر حلم هو كأنه قد أرسل لخطيبي صورا لي، وخطيبي تركني، وظللت أبكي، وحمدت الله أنه كان مجرد حلم.

الآن فوجئت بأنه راسلني، وأشعر بالخوف، لكني والله ندمت على ما فعلت، علما بأنني في كل مرة أحلم به أفاجأ به يظهر في حياتي مرة أخرى، ويحاول محادثتي، حتى بعد هذا الحلم حاول محادثتي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ابنتنا الكريمة - في استشارات إسلام ويب، نسأل الله أن يصرف عنك كل شر ومكروه.

قد أحسنت - ابنتنا العزيزة - غاية الإحسان، ووفقت غاية التوفيق حين ابتعدت عن هذا الرجل، وقطعت التواصل معه، وكوني على ثقة من أن الله سبحانه وتعالى لن يخذلك، ولن يتركك، فأحسني الاعتماد على الله تعالى والتوكل عليه، ولوذي به، وأكثري من دعائه أن يصرف عنك شر الأشرار، واثبتي على ما أنت عليه من عدم مراسلة هذا الشخص، وسييأس منك - بعون الله تعالى - ويصرف الله تعالى شره عنك.

من الطبيعي - أيتها البنت العزيزة - أن يحرص هو على التواصل معك، وخاصة إذا كان ممن يحرص على قضاء شهوته ويجيد الكذب والخداع، فإنه سيحرص على أن يتواصل بك ويظهر لك حبه وتعلقه بك، وغير ذلك، وقد يحاول استدراجك بإرسال بعض الصور إليه، ليستعملها وسيلة ضغط عليك، وغير ذلك من الأساليب التي يستعملها هذا الصنف من المجرمين من الناس.

أنت إلى الآن في خير وعافية، والحمد لله، وقد أحسن الله تعالى إليك حين وفقك لاتخاذ هذا الموقف وقطع التواصل معه، فأملي من الله تعالى خيرا أن يصرف شر هذا الرجل عنك، وسيجعل الله تعالى لك فرجا، فقد قال الله سبحانه وتعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}، وقال: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا}، فمن احتمى بالله تعالى حماه، ومن توكل عليه كفاه.

مجرد ظهوره في حياتك مرة بعد أخرى، أو توافق ذلك مع رؤيتك له في المنام؛ هذا لا يعني شيئا، وهو عبارة عن قلق نفسي وخوف من ذلك الرجل، فاحذري من أن تتخذي ذلك قرينة أو أمارة على أنه لا بد من التواصل معه، بل عليك بالتوبة النصوح، وننصحك كذلك بتغيير أرقام هواتفك، وإغلاق حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي أو حظره منها؛ إن كان يصل إليك عن طريقها.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يصرف عنك كل شر وضير.

مواد ذات صلة

الاستشارات