السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال متعلق حول غض البصر، أعلم أن غض البصر عن النساء الأجنبيات واجب، والنظرة المفاجئة معفو عنها، وسؤالي تحديدا عن النظرة المفاجئة.
مثلا لو كنت ماشيا بالطريق في أي شارع، والتفت إلى الرصيف المقابل، سيكون هناك نساء متبرجات بنسبة 90%، فهل هذه النظرة تعتبرة نظرة مفاجئة؟ أو ركبت الباص ونظرت إلى الطريق أو الإعلانات، سيكون هناك نساء متبرجات بنسبة 90%، فهل هذه نظرة الفجأة أيضا؟
إذا لم تكن نظرة مفاجئة، فعلى هذا الحال يتوجب علي النظر دائما إلى موضع مسيري بالطريق، وعدم الالتفات؛ لأن هناك احتمالا كبيرا للنظر للحرام، فهل هذا هو الواجب في غض البصر؟
أفيدونا، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب.
أولا: نحن سعداء بتواصلك مع الموقع، كما أننا سعداء بحرصك على تجنب الحرام، وحرصك على الابتعاد عنه، وهذا من توفيق الله تعالى لك، فنسأل الله تعالى لك مزيدا من التوفيق والسداد.
وقد أصبت حين أدركت بأن نظر الفجأة معفو عنه، وبهذا جاءت الأحاديث النبوية الكثيرة، والمقصود بنظر الفجأة النظر الذي لم يتعمد فيه الإنسان اقتراف ما حرم الله سبحانه وتعالى عليه، فلم يقصد صاحب هذه النظرة التأمل والنظر، فهذا معفو عنه، أما النظر من أجل تأمل المحاسن والتلذذ به والاستحسان والشهوة، فهذا هو المنهي عنه.
ولا يمنع الإنسان من النظر إلى جوانب الطريق أثناء مشيه خشية أن يقع نظره على امرأة، فليس هذا هو المقصود بغض البصر، المقصود أنك تنظر إلى ما يجوز النظر إليه، فإذا وقع بصرك على امرأة، فهنا ينبغي أن تغض طرفك وتصرف بصرك، وبهذا يتبين لك أنك لست مكلفا بأن تمشي في الطريق وأنت تبصر مواضع أقدامك فقط دون النظر إلى غيرها.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير.