طلبت طليقتي الرجعة مع التنازل عن جميع حقوقها، فما توجيهكم؟

0 10

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تطلقت ابنة عمي قبل 6 سنوات فتزوجتها، وهي تبلغ الآن من العمر 48 سنة، وأنا 53 سنة.

بسبب العمر لم أرزق بأبناء منها، ولم تكن هذه مشكلة أبدا، حيث إن لها 3 أبناء من زوجها السابق ويعيشون معه، ولي 6 أبناء يعيشون معي، وهم مع زوجتي الأولى، لكن رغم عدم وجود مشاكل أساسية، ورغم تشابه العادات والتقاليد، ورغم تقارب العمر، إلا أن التفاهم كان معدوما.

ورغم كل محاولاتي ومحاولاتها طوال السنوات الست، إلا ان التنافر أصبح واضحا، والسكينة والمودة لم تعد موجودة، و لم أستطع حل أي مشكلة معها، لا بالوعظ والنصيحة، ولا بالهجر، ولا بتدخل من الأهل، فقمت بتطليقها، وهو قرار صعب جدا، أخذ مني وقتا طويلا، وتفكيرا عميقا في الآثار المترتبة عليه، لكن لم أجد بديلا، فالإمساك بالمعروف لم يعد ممكنا، وبقى التسريح بإحسان.

فترة العدة لم تنته بعد، وابنة عمي تطلب مني أن أرجعها، على أن تتنازل عن جميع حقوقها لأنها تشعر أنها فقدت كرامتها أمام الناس، يعني: استمرار الزواج أمام الناس فقط، لا حقوق زوجية، ولا نفقة، فقط زواجا صوريا.

الآن أنا في حيرة من أمري، ولست مترددا بالنسبة للطلاق، بل على العكس أشعر بالراحة، وأني اتخذت القرار الصائب، والتزمت بأمر الله، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، وتجنبت النهي عن تعليق الزوجة، لكنها تطالب بترك زواجنا معلقا.

من ناحية أخرى: تعليق الزواج يحل جزءا من مشكلتي معها، وليس كل المشكلة، وفي نفس الوقت لا أشعر بالراحة وأنا في ذمتي مسؤولية زوجة، رغم تنازلها عن جميع حقوقها!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك - أخي الكريم - في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبعد:

هذه المشكلة لا تحتاج إلى حكم شرعي منفصل عن سياقاته، بل تحتاج إلى معرفة الإيجابيات والسلبيات، وبصفة عامة إذا كان رجوعها:
- سيحل جزءا من المشكلة.
- سيعفيك من الأمور المادية.
- سيعفيك من حقوقها الشرعية.

ولن يؤثر على زواجك الأول، أو على أولادك تأثيرا سلبيا، فإننا ننصحك بأن تستشير من يعرفها ويعرفك من أهل الحكمة، ثم تستخير الله تعالى، ثم تبقيها حرصا عليها وعلى أولادها، وعلى صلة الرحم القائمة، ولعل الله يصلح ما كان بينكما.

فإذا تفاقمت المشاكل أو اختلت المعايير، أو تراجعت عما تعاهدت به سابقا؛ فلا زال الأمر بيدك، وتستطيع أن تمضي الطلاق ساعتها.

نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات