كلما ابتلعت ريقي أشعر بوجود شيء في حلقي، فما الحل؟

0 14

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الواقع لا أعلم كيف أشرح حالتي، ولكني كلما ابتلعت ريقي أشعر بوجود شيء في حلقي، وخاصة وقت الصلاة، والمشكلة أني أستمر في بلع ريقي لكي يزول، ولكنه لا يزول، ولا أعلم هل هو ريق متجمع في حلقي أم بلغم، أم ماذا؟

وأحيانا أبتلع ريقي، ولكن هذا الموجود في حلقي يرتد لفمي، لذلك أجد صعوبة في استمرار صلاتي، لأني أخشى أن يكون هو ما يسمى (بالقلس)، فإذا ابتلعته مرة ثانية قد تبطل صلاتي، فكيف أعالج مشكلتي؟

لأني بدأت أتأخر في الصلاة حتى يزول ما في حلقي؛ خشية أن يرتد من الحلق إلى الفم، رغم أني حتى لو بلعت ريقي لا يزول، فساعدوني!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب، وشكرا على رسالتك التي اطلعت عليها اليوم.

من خلال اطلاعي على رسالتك يبدو أنك تعانين من مشكلة ترتبط بقلق حول بلع الريق، وليس هو مشكلة عضوية في بلع ريقك، ولكن حتى لا نصل إلى هذه النتيجة بدون عمل فحوصات كاملة؛ فلا بد من عمل كشف طبي، لنتأكد من أنه لا يوجد ما يتسبب في منعك من البلع، هذا أولا.

ثانيا: إذا استمر عرض الإحساس بوجود شيء ما يحتاج إلى البلع؛ فهو إحساس، وإذا زاد هذا الإحساس بشكل أصبح يزيد في فترات محددة، ويكون غير موجود في أوقات أخرى، فهذا يعني ارتباطه بقلق ما، أو خوف ما من شيء ما. ويبدو من خلال حديثك أنه مرتبط بصحة صلاتك إذا استمرت عملية البلع، ويبدو أن ذلك أيضا يرتبط بما يسمى بالخوف أو بالخشية من القلس، والقلس كما هو معرف: هو اندفاع المريء أو المعدة دون الشعور بغثيان وتقلصات شديدة في عضلات البطن، أو هو الاجترار.

ولكن يبدو من حالتك أن الأمر ليس فيه اجترار، ولكن هو إحساس بعدم نزول ما يتم ابتلاعه، وهذا الإحساس المستمر -كما ذكرت لك- ربما يكون مرتبطا بخوفك من بطلان الصلاة، وبالتالي هذا الإحساس المستمر أدى إلى تأخر في الصلاة حتى يزول ما في الحلق، وهكذا، وهذا مما يزيد مضاعفة هذا العرض.

عموما نصيحتي الأولى كما ذكرت، وهي: مراجعة الطبيب حتى يتم التأكد تماما من عدم وجود أي مشكلة عضوية أو فسيولوجية، ومن ثم بعد ذلك نلجأ إلى المرحلة التالية، وهي العلاج النفسي، وليس بالضرورة أن يحتاج هذا الأمر إلى تدخلات علاجية نفسية بالأدوية، وقد يحتاج، ولكن في هذه المرحلة يمكن علاج هذا العرض قطعا من خلال بعض التدخلات النفسية السلوكية، والتي يمكن من خلالها التقليل من هذا العرض، وبالتالي التحكم فيه وعودة حالتك إلى طبيعتها، والاستمرار في أداء صلواتك بدون أي تأخير أو بدون أي إحساس بعدم صحتها.

وبخصوص سؤالك حول صحة الصلاة أو بطلانها، فنفيدك أنه ليس من اختصاص قسم الاستشارات، ويمكنك مراسلة مركز الفتوى؛ لأنه المختص بمثل هذه الأمور، وذلك على الرابط الآتي:
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/index.php

حفظك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات