السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب متدين عمري 22 سنة، تعرفت على فتاة محجبة بقصد الزواج، لكني مازلت أدرس بالجامعة حيث تبقت أمامي 3 سنوات، وهي كذلك مازالت تدرس، فأريد منكم أن تصفوا لي كيف يجب أن تكون علاقتي بها شرعية وفي حدود الدين، طيلة هذه الفترة وحتى الزواج؟ وهل أستطيع أن أكلمها بالهاتف؟ أو بالرسائل القصيرة؟ أو أن أقابلها؟ وما هي حدود ذلك؟ أرجو منكم أن تردوا علي بسرعة!
أرجو منكم إجابة سريعة وعاجلة وأكيدة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Boukari حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-
فإن علاقتك بالفتاة ينبغي أن تبدأ بطرق باب أهلها حتى يتعرفوا عليك، وتقف على أحوالهم، وحبذا لو جاء أهلك أيضا حتى تكون الأمور واضحة، فإذا حصل الوفاق فلابد من التعجيل؛ لأن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها.
وإذا كان أهلك ميسورين فأعرض عليهم الأمر، فإن حاجتك إلى العفاف لا تقل عن حاجتك للطعام والشراب، وإذا لم يكن ذلك ميسورا فالزم طريق العفاف، وابتعد عن مواطن النساء، واعلم أن الله قال في كتابه ((وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله)) [النور:33]
وقال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) وليس لك حق في الكلام معها أو مع غيرها من الأجنبيات إلا في حدود الضرورة والحاجة، فإننا نخشى أن يجر الكلام إلى ما بعده والشيطان حاضر، وهو يزين الشر ويستدرج ضحاياه.
وحتى مجرد النظر حرمته الشريعة، وخاطبت بذلك المؤمنين والمؤمنات، فقال سبحانه: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم))[النور:30] وقال سبحانه: ((وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن))[النور:31] وقد ثبت علميا أن المرأة إذا كانت مع الرجل في مكان واحد وتبادلا النظرات فإنها ترسل العديد من الإشارات، وكذلك الأمر بالنسبة للرجل، وواهم من زعم أن هناك علاقات بريئة بين الذكور والإناث من الزملاء والزميلات.
ولست أدري ما هو نوع الكلام الذي سوف يدور بينكما؟ وما هي النغمة المستخدمة؟ فإن الأذن قد تعشق قبل العين أحيانا، كما أن الأنثى تتأثر بالكلام المعسول اللطيف، وهكذا ينصب الشيطان شراكه، وهل ضعفت المستويات الأكاديمية إلا في زمان الاختلاط والاستهتار.
ونسأل الله أن يردنا إلى الصواب.