السؤال
السلام عليكم ورحمة تعالى وبركاته
عندما كنت في التاسعة عشرة من عمري أحببت فتاة، كنا ندرس معًا في أحد المراكز، أحببنا بعضنا لفترة تقل عن عام، ولكن في تلك الفترة تعمق حبي لها، وكنت أستعد لأُخْبر أهلي كي يذهبوا إلى أهلها ليطلبوا يد هذه الفتاة، ولكن قبل أن أُبادر وأقول لأهلي، اتصلت بي في أحد الأيام وقالت: إنها ستتم خطبتها، وقد اجتمع أهلها يريدون أن يزوجوها لصديق عمِّها، ولا خيار لديها إلَّا أن توافق؛ لأنها إن لم توافق ستقوم مشكلة بين أبيها وجدتها. وقدر الله ما شاء فعل، وتزوجت.
وقت زواجها لم أكن متواجدًا، لأني قد سافرت للعمل خارج بلادي، وبعد الزواج جاءت مع زوجها إلى البلد الذي أعيش فيه، وأظن قد بحثت عني وهي تعرف حسابي في الفيسبوك، راسلتني وتواصلت معي على أساس أنها تريد دائمًا استشارتي عندما يصعب عليها شيء، لأني أقدم منهم في البلد، أو عندما تريد أن تعرف أخبار أهلها وتريد التواصل معهم، علمًا بأن بلادي في حرب، ولا وسيلة للتواصل المباشر بسبب انعدام الشبكات.
السؤال: هل حرام أن أتحدث معها لأنها محرمة عليّ ولأنها متزوجة؟ وهل عليّ ذنب لأني أتواصل معها؟ وإن كان علي ذنب فكيف أكفر عنه؟
وشكراً.