خطبني رجل من طائفة مختلفة ورفضه أهلي، فكيف أقنعهم؟

0 2

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 23 سنة، تعرفت على شاب رغب في التقدم لي منذ بداية علاقتنا، ولكني رفضته في بداية الأمر، ثم بعد عدة محاولات تعرفنا على بعضنا، واقتنعت به وأحببته، وأخبرت أهلي عنه بعد فترة من تعارفنا.

أشعر معه بالطمأنينة والراحة، وهو حريص على دينه وأخلاقه، ولم أجد فيه ما لا يرضيني، وأهلي رفضوه لأسباب طائفية، وبعد البحث والتحدث مع عدة مشايخ في الدين أكدوا لي أنه مسلم، ويجوز الزواج به.

قاطعني أهلي، ولا أستطيع التواصل معهم لإقناعهم، والنقاش في هذه المسألة مرفوض من قبلهم، رغم أن الخاطب وعائلته حاولوا التواصل مع أهلي، ولكنهم يرفضون الرد.

قريبا سوف أتخرج من الجامعة وأعيش في الغربة، وأهلي يعيشون في بلد آخر، وأبي متوفى -رحمه الله-، وكذلك جدي، وأعمامي لا أعرفهم لعدم وجود تواصل بيننا، وأخي يرفض التحاور معي، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يرحم والدك، وأن يصلح العلاقات الأسرية، وأن يلهمكما السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

حقيقة كنا بحاجة لمزيد من التوضيح عن الطائفة التي تنتسبين إليها، والطائفة التي منها الرجل المذكور، وأيضا كنا نتمنى أن يتواصل الأهل حتى نعرف أسباب رفضهم الحقيقية، وعلى كل حال الذي ننصح به هو تكرار المحاولات، وإدخال من يستطيعون أن يؤثروا على هذا الأخ، وبقية الأهل المحارم الموجودين، ونسأل الله أن يعينكما على الخير.

لكي نعطي إجابة أكثر وضوحا، نحتاج إلى مزيد من التفاصيل حول هذه الاستشارة، إلا أننا ننصح دائما بعدم الدخول في حياة زوجية إلا بموافقة المحارم، وبالتواصل معهم؛ لأن العلاقة الزوجية ليست مجرد علاقة بين شاب وفتاة، لكنها بين بيتين، وبين أسرتين، وسيكون ها هنا أبناء أعمام وعمات، وفي الطرف الثاني أخوال وخالات، والعلاقة الزوجية علاقة مستمرة، والأولياء هم مرجع الفتاة.

لذلك نتمنى أن تشجعي تواصلهم معنا؛ حتى نفهم أيضا وجهة نظرهم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به.

ونحن نكرر لك الشكر على الاهتمام بالتواصل والسؤال، ونتمنى من كل الأطراف أن يتواصلوا مع موقعكم؛ حتى تتضح الصورة أمامنا، خاصة هذا الشقيق الرافض، نتمنى منه التواصل مع الموقع؛ حتى نعرف وجهة نظره، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات