الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبني رجل أرمل ورفضه أهلي، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام اعليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 35 سنة، تقدم لى رجل أرمل عمره 40 سنة، وعنده 3 أطفال، لكن أمي مترددة من هذا الزواج؛ بسبب الأطفال، على الرغم من أننا نعمل في نفس الشركة، لكن عائلتي لا تشجع هذا الزواج.

أريد منكم التوجيه والنصيحة، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُقدِّر لك الخير ثم يرضيك به.

إذا كان هذا الرجل المتقدم صاحب دين وصاحب أخلاق وعرفتِ عنه الخير؛ فلا تترددي في القبول به، واعلمي أن وجود الأطفال ليس إشكالًا، فالأطفال لن يأكلوا إلَّا الرزق الذي قدَّره الله تبارك وتعالى لهم، ونسأل الله أن يُعينك على الخير.

وأنت أعرف بمصلحتك، والزواج هو قرار شخصي، ودور الأولياء هو إرشادي وتوجيهي، وإذا تحققت لك المعرفة بصلاح الرجل وقدرته على تحمل المسؤولية، وهذا سيكون معروفًا في بيئة العمل، ومن خلال أدائه، ومن خلال ما عرفتموه عنه، ومع ذلك أيضًا من حقك أن تجعلي أرحامك يسألون عنه؛ لأن أرحام المرأة الرجال أعرف بالرجال.

ولا إشكال في أن يكون للرجل أطفال، ولا إشكال في أن يكون الرجل له تجربة وانتهت بالطلاق، ولا إشكال في أن يكون الرجل عنده زوجة أخرى، المهم أن يكون قادرًا على تحمل المسؤولية، على الوفاء بالتزاماته كرجل، هذا هو الذي يعنينا في أمر الرجل المتقدم.

ونحب أن نؤكد أن هذه الأمور فرص، إذا توفرت في الرجل الصفات الأساسية، الدين والأخلاق، ووجدت في نفسك ميلًا إليه، فلا تترددي في القبول، واستعيني على ذلك بالعقلاء من أخوالك وأعمامك، وكل من حولك من الرجال الذين يستطيعون التأثير على الوالدة، والتحدث معها في هذا الأمر.

ومرة أخرى نقول: دور الجميع حول الفتاة أو حول الشاب هو دور إرشادي وتوجيهي، لكن القرار ينبع من الزوج والزوجة، وفي الحديث:"الأرواح جنود مجندة، ما تعارف من ائتلف، وما تناكر منها اختلف".

أنت أعلم بنفسك، والفرص أصبحت نادرة، ونسأل الله أن يُعينك على حسن الاختيار، وأن يُعين الوالدة ومن حولك على أن يُعينوكِ على الاختيار الصحيح، وبارك الله فيك، وقدَّر لك الخير، وأنت في مقام بناتنا وأخواتنا، ونحن نقول: إذا كان الرجل صاحب دين وأخلاق، وعنده قُدرة على تحمل المسؤولية؛ فلا تترددي في القبول به.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً