السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما أصلي الفجر -وبالتحديد في الركعة الثانية- أسمع وكأن الباب يدق، ولكن لا أجد أحدا حين أفتح الباب، واليوم حدث مثل ذلك، فما تفسيره؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما أصلي الفجر -وبالتحديد في الركعة الثانية- أسمع وكأن الباب يدق، ولكن لا أجد أحدا حين أفتح الباب، واليوم حدث مثل ذلك، فما تفسيره؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وبعد:
للشيطان وسائل وأساليب في صرف الإنسان عن طاعته، ومنها: استغلال حدث ما كان قائما، ثم إيهام من يريد إيهامه بأن هناك شيئا في وقت معين، لصرف الإنسان عن طاعته، أو إشغاله أثناء الطاعة بما يذهب خشوعه، وهذا ما يحدث معك.
الأخت الفاضلة: إن سماعك طرق الباب في الركعة الثانية، تحديدا من صلاة الفجر ليس أمرا منطقيا، وهو أحد أمرين:
- أن يكون العقل اللاواعي قد اقتنع بالطرق عن طريق وسوسة الشيطان، فتوهمته الأذن فسمعته.
- أو أن يكون أحد أساليب الشيطان في صرفك عن الطاعة.
وعلاج الأمرين يكون بما يلي:
1- الإيمان الجازم بأن الجن لا سلطان له على المؤمنين لضعفه، وتلحظين ذلك في خطبة الشيطان لأهل النار: {وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم، وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي؛ إني كفرت بما أشركتمون من قبل، إن الظالمين لهم عذاب أليم } (إبراهيم:22). فتأملي قوله: (وما كان لي عليكم من سلطان)، واستحضري قول الله تعالى: (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا)، ساعتها تدركين ضعفه أمام قوة من تحصن بالله عز وجل .
2- حافظي على الأذكار صباحا ومساء، وعند النوم.
3- أقنعي نفسك تماما بأن الطرق لم يحدث، ولا تشغلي نفسك بذلك، بل انشغلي بالصلاة.
4- اتركي الباب مفتوحا أثناء الصلاة؛ سيما في الأيام الأولى؛ حتى تطمئن النفس.
5- حافظي على قراءة سورة البقرة كل ليلة، أو على الأقل الاستماع إليها في البيت.
افعلي ذلك، واستمري عليه فترة، ثم راسلينا بعد ذلك، وأخبرينا كيف صار الأمر معك.
نسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، والله الموفق.