لدي مرض سرقة الأشياء التي تعجبني، فكيف أعالج ذلك؟

0 413

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 23 سنة طالبة ماجستير في كلية العلوم، أعاني من مشكلة وهي أني أسرق النقود أو أي شيء يعجبني لدى الآخرين، وهذا شيء يزعجني جدا، وأعرف أنه خطأ وحرام لكن لا أعرف كيف أعالج هذه المسألة؟

علما أنني ملتزمة بالصلاة وجميع الأمور الدينية، تخيل - سيدي الفاضل - أحيانا أفكر بالسرقة وأنا أصلي وأتضايق جدا جدا.

فأرجوكم أفيدوني جزاكم الله كل خير لأني ألاحظ نفسي أهوي ولا أجد المعين!

جزاكم الله خيرا على فعل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يغنيك بحلاله عن الحرام، وأن يلهمك رشدك ويجنبك الآثام، وتعوذي بالله من الشيطان، وأكثري من اللجوء إلى الرحيم الرحمن، وانظري لما تفضل به عليك المنان، ولا تمدي عينيك لما متع الله به الأخوات والإخوان، وخالفي النفس فإنها تجلب الهوان وتقود إلى الخذلان.

وإذا أعجبك شيء فحاولي حرمان النفس منه، فإن لم تستطيعي فاطلبيه من صاحبته، فإن لم تتمكني فحاولي اقتناء مثله.

ولست أدري هل هذا المرض موجود في الأسرة؟ وهل عانيت في صغرك من الحرمان؟ وهل تعرضت للعقوبة الشديدة والأذى؟ فإن معرفة السبب تساعد في إصلاح الخلل.

ونحن نوصيك بكثرة الدعاء، وبعرض نفسك على الأطباء الأمناء، وتربية نفسك على مراقبة رب الأرض والسماء، وبالاستفادة من عبادة الصوم الذي تمتنع فيه المسلمة عن الشراب والغذاء، وتتربى فيه على ترك أهم الأشياء طاعة لرب الأرض والسماء، كما أرجو أن تحافظي على أذكار الصباح والمساء، وتعوذي بالله من الشيطان وناصبيه العداء، وحاربي خواطر السوء في بدايتها، واطلبي النصيحة من الصالحات، واجتهدي في معرفة ما أولاك ربك من النعماء.

ولا يخفى عليك قبح السرقة وسوء عاقبة من يقوم بها، فكيف إذا كانت من مسلمة مصلية متعلمة، فاتقي الله في نفسك وفي سمعتك ومكانة أسرتك، وحاولي إرجاع كل ما أخذتيه في الخفاء، وعودي نفسك البذل والعطاء، وكوني في صحبة من يراقبن الله، واشغلي نفسك بذكر الله، وأكثري من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وحاسبي نفسك وردي الحقوق إلى أصحابها، واسألي ربك الهدى والتقى والعفاف والغنى، واعلمي أن القناعة كنز لا يفنى، وأطيعي الله، وخالفي النفس والهوى.
وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات