السؤال
أنا أبلغ من العمر 34 عاما، متزوجة ولي أربعة أطفال، ربة منزل، وأعاني منذ أربع سنوات تقريبا من زيادة نشاط الغدة الدرقية، وقد أتاني هذا المرض بعد ولادتي حيث أنني كنت أستعمل حبوب الأسبرين طوال فترة الحمل كي يصل الدم إلى الجنين بعد سقطين متكررين، فنصحني الأطباء بأن أتناول حبوب أسبرين أخف حجما لكي يصل الدم من المشيمة إلى الجنين.
وأرجؤوا هذا السقط بعدم وصول الدم لتغذية الطفل، عموما أصبت برعشة باليدين، وحركة دائمة وحرارة، ولا أحس بالبرد، وقد فحصت وظهرت النتيجة أن الغدة الدرقية نشاطها زائد، وأعطوني حبوبا تقلل من إفرازات الغدة، وخيروني بينها ويبن أن آكل اليود المشع الذي لا أعلم مساوئه، حيث أخبروني أنه بعد أكل اليود المشع تموت الغدة، وأعوض بحبوب أخرى مدى الحياة تعوضني عن النقص الذي سينجم عن تعطيل الغدة بعد استعمال اليود المشع، فرفضت واستمريت على الحبوب التي تخفض من نشاط الغدة.
وبعد 9 أشهر نقصت إفرازات الغدة، وقللوا لي الكمية، حيث كنت في السابق آكل حبة ونصفا، ومن ثم حبة، واستمريت وقالوا لي أنني تحسنت وبإمكانك أن تحملي وتنجبي، وأصبحت أحلل كل 3 أشهر وأنجبت واستمريت بدون علاج لمدة سنتين، حيث قالوا لي أنها منتظمة، ولكن فوجئت بآخر زيارة بأنها عاودت النشاط.
وأخبروني بأنه لا بد أن آكل اليود المشع تجنبا لحدوث مضاعفات في المستقبل، وقالوا أنك أشبه بمحرك يشتغل أربعا وعشرين ساعة، وأنه ستحدث لك مضاعفات كثيرة، مع العلم أنها غير متضخمة ورفضت أكل اليود المشع وصرفوا لي دواء (Propyl thiouracil 50MG ) فهل - يا دكتور جزاك الله خيرا - أستمر بأكل الحبوب أم آكل اليود؟
علما بأن امرأة لها نفس مشكلتي مشكلة اليود المشع ولم يجد معها نفعا، فانصحني -جزاك الله خير الجزاء- هل آكل اليود المشع؟ وما هي أضراره؟ أم أستمر على الحبوب المصروفة لي؟ مع العلم أنني تحسنت عليها سابقا أم أجري عملية جراحية؟ مع العلم أنها ليست متضخمة أفيدوني أفادكم الله ولكم جزيل الشكر والامتنان.