السؤال
تعرفت على إخوة في الجامعة ليسوا ملتزمين، ولكن يعاملوني بكل احترام، ويجدوا في شخصيتي الفتاة المتدينة؛ لأني أرتدي الحجاب الطويل، ولا أتكلم معهم بكثرة.
لي صديقة تتكلم معهم بكثرة، ورآني أخي وأنا واقفة مع صديقتي وأحد الأولاد، وتضايق جدا، وعاقبني، فبعثت لهذا الولد رسالة عبر الإيميل بأني توقفت نهائيا عن كلام الأولاد، فاحترم رأيي، ولكنه طلب مني أن أتصل به لأمر مهم، ولكن تراودني فكرة أن أبعث له إيميلا لأعرف ما هو الطلب المهم. فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الشيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نحن ننصحك بالبعد عن الشباب لأن فيهم ذئابا يلبسون الثياب، ولا يهتمون بما جاء في السنة، ولا بما نزل في الكتاب، ولا خير في رجل يبتعد عن الصواب، ومرحبا بك في موقعك ومع آبائك والإخوان.
قد أحسنت وصدقت، فإن الشباب يحترمون الفتاة المحجبة، بل إن ذلك سر في أسرار تشريع الحكيم الذي قال في كتابه: (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) [الأحزاب:59] يعرفن بأنهن العفيفات، وبأنهن الطاهرات المؤمنات، فلا تهبطي من برجك العاجي، وحافظي على حيائك فإنه تاجك الثاني، وتمسكي بحجابك فإنه درعك الواقي، وابتعدي عن صديقة السوء فإن مرضها يعدي، وقد أحسن أخوك بإظهار الغيرة عليك، فلا تخدشي ثقة أهلك فيك، وتوجهي إلى الله باريك.
ليس في معرفة الأمر المهم فائدة، بل هو كالطعم لصيد الفريسة الهاربة، ولا تنخدعي بمعسول الكلام، فإنه أسلوب يجيده اللئام، حتى يخدعوا بنات الكرام، وينكسوا لهم الأعلام، وذلك مما يجلب العار، ويهدد مكانة الأخيار.
اتق الله في نفسك، واحترمي أهلك، وابتعدي عن صديقتك، فإنها لن توصلك إلى رضا ربك، وخوفيها من خطورة التعامل مع الشباب، وتوبوا إلى الله فإنه التواب.
وبالله التوفيق.