فشل المبايض المبكر وإمكانية معالجته؟

0 407

السؤال

السلام عليكم..

أنا سيدة متزوجة منذ 7 سنوات ولم أنجب سوى بأطفال أنابيب؛ حيث أشكو من وجود أحماض في عنق الرحم، ولكن إرادة الله أكبر منا، فقد توفت ابنتي بعد ولادتها في الحضانة، وهذا كان من مدة سنتين، بعدها توالت عمليات أطفال الأنابيب مرتين، وعمليات التلقيح الصناعي مرتين، ولكن ولله الحمد لم تنجح.

وآخر عملية كانت قبل رمضان بأسبوع، حيث لم أرجع الأجنة بسبب عدم انقسام البويضة المخصبة لإرجاعها للرحم.

سؤالي: أنني أعاني من مدة سنة من ارتفاع في هرمون Fsh حدود 15.5-13.5 وآخذ علاجا مكثفا لإنتاج البويضات، وفعلا ينتج بويضات ولكن أغلبيتها فاضية أي كيس فقط، وذلك بعد السحب، فما هو السبب يا ترى؟ وهل فعلا الهرمون مرتفع كثيرا بحيث أثر التأثير القوي على البويضات؟ وهل هناك علاج لهذا الهرمون؟ وما سبب ارتفاعه؟

مع العلم في الزراعة الأولى كان الهرمون 6.6 والآن 13.5 هل السبب في فشل كل العمليات التلقيح والرزاعة؟

مع العلم أنا ولدت ابنتي بعملية قيصرية ممكن يكون السبب في ارتفاع هذا الهرمون، وللعلم أيضا الرحم وقناتي فالوب وجميع الهرمونات الأخرى طبيعية وسليمة والحمد لله.

نأسف للإطالة، وهل تنصحني بإعادة عملية أطفال الأنابيب مرة أخرى؟ حيث مقرر أن أعيدها بعد رمضان كما قال لي الطبيب المعالج، لكن أنا خائفة من أن تكون البويضات أغلبيتها فاضية بدون نواة فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mariam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فارتفاع نسبة هرمون (Fsh) بالنسبة لعمرك، هو مؤشر فشل المبايض المبكر (أو ما يسمى بسن اليأس) والذي يكون عادة مرتفعا في النساء بعد سن 44 سنة، ومن علامات ذلك اضطراب الدورة الشهرية.

مع الأسف لم يثبت فاعلية أي من أنواع العلاج بالنسبة لهذا الوضع، ولذلك فإن استجابة المبيض للتنشيط ليست جيدة، وهذا الارتفاع في الهرمون لا علاقة له بالعملية القيصرية التي أجريتها.

بالنسبة لإعادة عملية أطفال الأنابيب: فلا أستطيع القول لك بألا تعيديها، فعليك الأخذ بالأسباب وتحصيل الرزق الذي هو الذرية، وهذا من عند الله وحده، فهو المختص بالهبة، وأنصحك كما أنصح غيرك دائما في مثل هذا الأحوال بالدعاء والاستغفار، فكما قال عليه الصلاة والسلام: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة). فالسر في اليقين بأن الله قادر على كل شيء، وأنه يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور، وأنه له ملك السموات والأرض، وأنه قادر على أن يخلق ما يشاء، فالدخول في محاولة أخرى بهذه النفسية المطمئنة إلى قدر الله ينفع إن شاء الله في استجابة الجسم للعلاج.

ودائما يكون حالنا هو الاستسلام التام لأمر الله تعالى، فإن أعطينا شكرنا، وإن منعنا رضينا، فهذه كلها ابتلاءات وامتحانات؛ وصدق الله تعالى القائل: (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين))[البقرة:155]^ والله تعالى يقول أيضا: (( المال والبنون زينة الحياة الدنيا))[الكهف:46]^ ومعظم الناس لا يكمل هذه الآية؛ وإكمالها في قوله تعالى: (( والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا))[الكهف:46]^.

فاستبشري بعطاء الله، إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة، فندخل عملية أطفال الأنابيب بهذه النفحة الإيمانية وهذا اليقين بالله عز وجل، والله يتم عليك ويعطيك من خيري الدنيا والآخرة.

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات