السؤال
أنا على علاقة بفتاة محترمة جدا، أحبها منذ سنتين وبالتأكيد ذهبت لخطبتها، لكن والدها رفض بسبب أن بلدي يبعد عن بلدهم بحوالي ساعة، ولكني أحبها جدا وأعاملها معاملة حسنة جدا، وأراعي ضميري معها، فماذا أفعل؟
أنا على علاقة بفتاة محترمة جدا، أحبها منذ سنتين وبالتأكيد ذهبت لخطبتها، لكن والدها رفض بسبب أن بلدي يبعد عن بلدهم بحوالي ساعة، ولكني أحبها جدا وأعاملها معاملة حسنة جدا، وأراعي ضميري معها، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!
فأرجو أن تكرر المحاولات وتدخل الوساطات، بعد أن تتوجه إلى رب الأرض والسماوات، مع ضرورة إخفاء ما كان بينكما من العلاقات، والاستغفار من كل الأخطاء والتجاوزات، وتعوذوا بالله من شرور الأنفس والسيئات، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك كل التوفيق والخيرات.
ونحن دائما نحذر شبابنا من المضي مع مشاعرهم قبل أن يتأكدوا من إمكانية الرباط الشرعي، فإن الصواب أن يكون الحب العميق بعد الموافقة والقبول، وكتب الكتاب والدخول، وذاك هدي يرضاه حبيبنا الرسول.
ولا يخفى عليك أن سبب الرفض واهـ وليس له ما يبرره؛ لأن الفتاة لا تبقى عند والديها، وإنما تمضي مع زوجها، كما أن الوالد لا يدوم للفتاة ولا للفتى، فمن الخطأ في أن يقف في طريق سعادتها، وغالب الظن أنه سوف يوافق إذا وجد عندك الرغبة والإصرار، ووثق في دينك وتأكد أنك من الأخيار، ومن الضروري إزالة المخاوف عند والد الفتاة، وتذكيره بأنكم سوف تكونون معهم في كل حين لأنك تريد لزوجتك أن تصل رحمها، وأن زواجك منها لا يعني أنه ستفارق والديها أو تقصر في برهم.
ورغم سعادتي بعلاقتكم المحترمة إلا أنني أذكر الجميع بأن الكمال والجمال في اتباع الشرع الذي يدعو لتأسيس كل علاقة بين الفتى والفتاة وفق الضوابط الشرعية ثم بمراعاة العادات المرعية.
ونسأل الله أن يقدر لكم الخير وأن يجمع بنيكما على الخير.
وبالله التوفيق السداد.