السؤال
السلام عليكم.
كنت أعمل في سوق تجاري، وكان يعمل معي أحد الإخوة الملتزمين، كان يراقبني من بعيد، ثم قرر أن يرسل صديقه لخطبتي، جاء صديقه بعد عام ليطلب يدي، وأخبر والدي أنه عندما رآني أول مرة لم يكن مستعدًا ماديًا للزواج، لكنه الآن مستعد، وقد وافق على جميع شروطي.
وافق والدي مبدئيًا، وطلب منه إحضار عائلته للتحدث عن المهر، وتحديد موعد الزفاف، لكن المفاجأة كانت أن والدي بعد الاتفاق على كل شيء، قال لوالدتي أمامي: "لو تسمع أمي ستقول: قد أعطيت ابنتك للعبيد!" ثم جاء إليّ وقال إن هذا الشاب لا يناسبني؛ لأن أمه سمراء البشرة، ولأن مستواه الدراسي أقل من مستواي، رغم أن الشاب حافظ لكتاب الله، ومثقف، وذو خلق، وقد أكمل دراسته في المعهد بعد أن توقف عنها لفترة.
قال لي والدي أمام والدتي وأختيّ إنه سيحترم قراري سواء بالقبول أو الرفض، فقلت له إنني سأفكر، وصليت استخارة، وشعرت براحة وطمأنينة لا أستطيع وصفها، لكن في اليوم التالي، خرج مع والدتي للتسوق، ثم اتصل بالخاطب وأخبره أن لا نصيب له عندنا.
عندما عاد، أخبرته أنني قررت الزواج منه، فقال لي إن القرار ليس بيدي، بل بيده هو، وإنه قد اتصل بالشاب وألغى الخطبة.
الخاطب يرغب في إعادة الخطبة، لكن والدي يتحدث بطريقة غريبة، مثل قوله: "عندما أجلس في مجلس ويسألني أحدهم: صهرك ماذا درس؟ ماذا أقول لهم؟" وقال لي: "أريد لك زوجًا مكتفيًا ماديًا، لا زوجًا بلا دراسة ولا مال."
والحقيقة أن الخاطب ميسور الحال، ومسؤول، ويستطيع أن يكرم زوجته، وقد سمعت ذلك من صديقه، ورأيته مرارًا في العمل.
أنا في حيرة من أمري، وقلبي يحترق، فقد أحببته دون أن تكون بيننا أي علاقة، وأشعر أن رفض والدي له ليس فقط بسبب مستواه الدراسي، بل أيضًا بسبب لون بشرة والدته.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

