السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اشتكيت منذ فترة قصيرة من دوخة متواصلة، وبعدها تم عمل رسم قلب فوجدت الطبيبة أن هناك دقة زائدة في قلبي، وبعد عمل إيكو اكتشفوا وجود ارتخاء في الصمام الميترالي، لكن الطبيبة لم تصف لي دواء محددا، بل كتبت لي "إندرال" وقالت أن آخذه في وقت اللزوم، وأنا لا أدري ما وقت اللزوم هذا، مع أن الطبيب قال لي: إنني من المفروض أن آخذ هذا العلاج لمدة 3 شهور، ثم أقلل الجرعة تدريجيا، ولكن لم يصف لي أحد وصفة محددة.

وقد شعرت اليوم في صلاة القيام بشيء في قلبي لا أعلمه، وكذلك فأنا كثيرا ما أشعر بضربات قلبي في أجزاء كثيرة من جسدي، ونصحني الأطباء أيضا بأنه يجب علي أن يكون "الإيكو" معي عندما أذهب لأي طبيب إن اشتكيت من أي شيء، فهل هذا حتى مع أطباء الأسنان؟ وهل لهذا المرض علاقة بنحافتي؟

وفقنا الله تعالى وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فارتخاء الصمام التاجي هو مرض شائع، وأكثر الأمراض الصمامية حدوثا، إذ تبلغ نسبة الإصابة به بين 5-8% ويصيب النساء أكثر من الرجال.

ينتج هذا المرض عن ظهور ليونة وارتخاء في إحدى وريقات الصمام الأمامية، أو الخلفية، مما يؤدي إلى حدوث ارتجاع للدم داخل الأذين بكميات مختلفة.

أكثر الأعراض حدوثا هو الخفقان، إذ يعتبر الشكوى الرئيسية لأكثر المرضى، وسببه إما سرعة ضربات القلب، أو وجود ضربات غير طبيعية، هذا إلى جانب الشكوى من الآلام في الصدر والوخزات، وقد يشتكي البعض من ضيق في النفس، وأحيانا تعب عام ودوخة وخدر في أحد الأطراف، وفي حالات نادرة يتعرض المصاب لنوبات من الفزع والاضطراب النفسي.

أغلب الحالات لا تحتاج إلى علاج، إما لأن الحالة من دون أعراض، أو لأن الإصابة خفيفة جدا وتكفي مراقبتها.

أما النصائح العامة التي تعطى لهؤلاء المرضى فهي: التوقف عن تناول المنبهات بكثرة كالقهوة والشاي، وإيقاف التدخين، وتجنب الرياضة العنيفة، وممارسة الرياضة البسيطة كالمشي والسباحة.

ولعلاج هذه الحالة يعطي الاندرال بجرعة صغيرة مرتين في اليوم وبشكل مستمر، أما من ناحية طبيب الأسنان أو الجراحة، فينصح بأخذ مضادات حيوية لحماية الصمام إذا كان هناك ارتجاع في الدم في صورة الايكو، وهذه يقدرها طبيب القلب، لذا عليك بسؤال طبيب القلب عن وضع الصمام عندك، وهل تحتاج للحماية بالمضادات الحيوية عند كل جراحة أو عمل في الأسنان.

والله الموفق.