السؤال
ربما سيكون من الغريب الاستشارة وأنا في الولايات المتحدة حيث الطب الحديث؛ لكن غلاء المعيشة لا يساعد على التطبيب اللازم.
فالرجاء إجابتي على هذه القضية:
منذ عامين بدأ ألم حاد في الجزء الأمامي لإبهام قدمي اليمنى، ألم مبرح، وتصورت أولا أن شيئا ما تحت الأظفار، ولم يكن ذلك صحيحا.
ذهبت لبضعة أطباء، واتضح بعد أشعة (إم آر آي) أن كسرا بسيطا قد حدث منذ وقت طويل في عظمة الإبهام، والتأم الكسر بدون علاج، لكن الألم ظهر مع تقدم العمر، ولأني كنت لا أتذكر أن حادثا قد وقع لي في الزمن الغابر لم أصدق، الغريب أن الألم في إبهام قدمي اليمنى يأتي بين يوم ويوم، اليوم يؤلمني جدا، وغدا سأكون إنسانا بدون ألم.
يقول أحد الأطباء أن هنالك قطعة عظم صغيرة جدا قد تكون هي التي تسبب الألم، ولكن ما هو الحل رجاء، ويوفقكم الله.
الألم كل يوم واليوم الآخر ليس مستمرا، اليوم ألم وغدا بدونه، وعندما أسكب ماء حارا على موضع الألم أرتاح بعض الشيء، لم تنفعني أدوية تخفيف الألم إطلاقا، ألبس غطاء لوقاية الإبهام من الاحتكاك بالحذاء.
الرجاء التفضل بإبلاغي بما يخفف الألم، ولكم التوفيق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لو أن الكسر القديم هو السبب لحصل ألم مزمن وليس ألما حادا، إن الألم الحاد في الإصبع الكبير للقدم يكون سببه عادة واحد من الأسباب التالية:
1- التهاب الوتر التكلسي الحاد Calcific tendinitis وبالصورة الشعاعية يظهر تكلس في الإصبع، وقد يظهر كأنه كسر، وهذا يسبب ألما حادا مع احمرار وتورم شديدين، ثم تخف الأعراض خلال عدة أيام.
2- النقرس كذلك يعطي ألما حادا، وتخف الأعراض خلال عدة أيام.
3- الCallus وهو التهاب الكيس الهلامي في الجزء الداخلي، هذا يسبب ألما حادا ثم إذا خفت الأعراض تسبب ألما كلما زاد الضغط على المنطقة أثناء المشي أو من ضغط الحذاء، وتخف كلما خف الضغط.
أما الآلام المزمنة، والتي قد تزيد بوضعية معينة، وقد تنجم عن كسر قديم قريب من المفصل هو خشونة المفصل Osteoarthritis.
وعلاج هذا كله تقريبا متشابه ما عدا النقرس، فعلاجه يحتاج بالإضافة للمسكنات في الحالة الحادة للحمية وأدوية أخرى، وأما الحالات الأخرى فعلاجه هو الواقيات التي تستخدمها، والتي تحمي من الضغط على الإصبع، والمسكنات، ولبس الأحذية الواسعة.
وبالله التوفيق.