السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فأنا متزوج منذ سبع سنوات، وعندي مشكلة مع زوجتي وهي أنها تقريبا كل أسبوعين تحصل مشكلة بيني وبينها، وذلك لأسباب متعددة قد تكون أحيانا صغيرة وقد تكون أحيانا كبيرة، وبعد أن تعود المياه إلى مجاريها وتكون الأمور طيبة ما نلبث أن نختصم مجددا.
وحقيقة لا أدري هل السبب مني أم منها؟ وفي جميع الأحوال أكون أنا المبادر بالمصالحة، أما هي فدائما تنتظر مني أن أكون أنا المبادر، والحقيقة أني أصبحت أخاف على استمرار العلاقة الزوجية، خاصة أن زوجتي هي بنت عمي ولي منها ثلاثة أطفال، أرجو منكم مشورة ونصيحة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المشاكل في الحياة الزوجية مثل الملح في الطعام، والمطلوب هو حسن التعامل ووضع الحلول المناسبة، واختيار الأوقات لمناقشتها، وعدم تركها دون وضع حلول، علما بأن المشاكل تبين لكل طرف الخطوط الحمراء التي ما ينبغي تجاوزها، وهذه إحدى فوائد المشاكل الزوجية، وقد ألف الأستاذ/ جاسم المطوع كتابا عنوانه: (المشاكل الزوجية .. فوائدها .. وفن احتوائها)، ونحن ننصحك بالوقوف على ما في الكتاب، وهذه بعض الأشياء التي تساعدكم على تجاوز الأزمات، بعد توفيق رب الأرض والسماوات، وهي كما يلي:
1- اللجوء إلى من يجيب من دعاه.
2- الحرص على طاعة الله وعمارة المنزل بذكره وشكره، والبعد عن معصيته فإنها سبب كل بلاء وشر.
3- تجنب الكلمات والمواقف التي تغضب الطرف الآخر.
4- إعطاء المشاكل حجمها المناسب وحصرها في إطارها الزماني والمكاني.
5- تجنب التصعيد للمشاكل والحرص على عدم تراكمها.
6- فهم نفسية الطرف الآخر وتقدير ظروفه.
7- عدم إخراج المشاكل إلى الخارج، وتجنب الخصام أمام الأطفال.
8- ذكر إيجابيات الطرف الآخر وإعلانها وتضخيهما واتخاذها طريقا إلى قلبه.
9- تذكر الروابط التي تجمعك مع ابنة عمك.
10- رعاية مصالح الأطفال، وإدراك خطورة الخلافات عليهم.
11- تقدير الظروف الخاصة بالمرأة مثل أيام الحيض وما قبلها وبداية الحمل.
12- تذكير الزوجة بأن طاعة الزوج من طاعة الله.
13- عدم محاكمة الزوجة على أخطائها السابقة والصبر عليها.
14- تجنب الشتم والتقبيح لأن المرأة لا تنسى القبيح ولكنها قد تنسى الجميل.
15- الحرص على الاحترام المتبادل لأهل كل منكما.
وهذه وصيتي لكما بتقوى الله والحرص على طاعته فإن الله سبحانه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
ونسأل الله أن يغفر الذنوب، وأن يؤلف بين القلوب.
وبالله التوفيق.