مدى إمكانية التوقف عن دواء الضغط إذا رجع إلى وضعه الطبيعي

0 623

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
زرت طبيب الباطنية قبل أيام، وذلك من أجل كثرة الغازات (النفخة) بشكل مستمر، ومنذ سنوات وبشكل مزعج مما يسبب تعكير مزاجي.
لكن المشكلة التي ظهرت هي أنه عند قياس الضغط وجد 145/100 علما أني لم أشعر بأي أعراض تدل على ارتفاع الضغط، لكن الطبيب طلب مني أخذ دواء خافض للضغط وبشكل مستمر ومدى الحياة، بمعدل حبة واحدة مساء، علما بأن هذه القراءة هي الوحيدة، حيث لم يتم الطلب مني أخذ قراءات أخرى، لا قبل ولا بعد زيارة الطبيب!
أسأل: هل دواء الضغط يمكن أن يكون لفترة ثم يوقف إذا تم رجوع الضغط إلى وضعه الطبيعي، أم أنه أصبح رفيق الدرب لا فكاك منه، بسبب تعود الجسم عليه، مما يعني ارتفاع الضغط بشكل جنوني إذا لم يؤخذ الدواء؟

سؤال آخر: هل قراءة الضغط لمرة واحدة تحدد إذا كان الشخص مصابا بمرض ضغط الدم أم لا؟ وما هي الفحوصات المخبرية التي يجب أن تعمل لكي نحدد سبب ارتفاع الضغط؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقياس الضغط لمرة واحدة لا يؤخذ به، ويجب أن يؤخذ ثلاث مرات، ويكون في المرات الثلات مرتفعا أكثر من 140 على 90، ويفضل أن يكون الإنسان مرتاحا لفترة ودون جدل أو مناقشة مع الآخرين ومرتاحا نفسيا، وكثير من المرضى يرتفع ضغطهم عندما يذهبون للطبيب، ويسمى هذا (White coat hypertension) أي: ارتفاع الضغط الناجم عن وجود الإنسان أمام الطبيب الذي يلبس الأبيض.

لذا الأفضل أن تعيد قياس الضغط مرة ثانية وثالثة، وحبذا لو كنت مرتاحا تماما ومسترخيا، وعدم شرب القهوة قبل قياس الضغط بثلاث ساعات، وإذا كان الضغط في حدود 140 على 90 أو أقل، وعليك بالابتعاد عن الأشياء المالحة وتقليل ملح الطعام وإنقاص الوزن والمشي فقد ينزل الضغط إلى مستوى أقل.
متى لزم أن تأخذ أدوية للضغط فهي علاج مدى الحياة؛ لأن الضغط سيرتفع إلى ما كان عليه متى أوقفت العلاج.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات