السلام عليكم..


عزيزي الدكتور محمد حمودة! كنت بعثت لك من قبل باستشارتين بالنسبة لأوجاعي وآلامي، الأولى تحمل الرقم 256528 وهي تخص الأوجاع المبرحة جدا والتي تأتيني، أنا في حالة نفسية سيئة جدا يا دكتور محمد، فقد أخبرتك أن الدكتور الذي يعالجني هو أخصائي أعصاب وهو رئيس قسم الأعصاب في المستشفى الجامعي الذي أتعالج فيه، وهو أيضا رئيس جمعية أطباء الأعصاب في بلدي.

الذي يهمني هذه الآلام كيف أتخلص منها، فهي تهجم علي بين فترات وفترات، يعني تظل ممكن أكثر من ثلاثة شهور أو أقل أو أكثر بدون آلام، طبعا مع استمراري على الليكسوتنايل مع المايوجيسك وقبله كان التربتيزول مع المايوجيسك، لكن المشكلة يا دكتور محمد هي عند هجمة المرض لاينفع أي شيء معها، ولا يوقفها شيء، فقد جعلتني في حالة نفسية سيئة جدا عندما تهاجمني.

وأسألك يا دكتور محمد هل لنقص فيتامين بي تولف وبي سكس وبي ون علاقة؟ لكن يوجد دواء وحيد كتبه لي أحد أطباء الطوارئ في نفس المستشفى الجامعي الذي أتعالج به، وهو عقار ترامال الذي كنت عندما أتناوله تذهب الآلام عني، مع أني أعلم أنه به مخدر، ولكن عنما تأتيني نوبة الألم لا تتصور يا دكتور محمد الألم الذي يعتصرني، ولو أستطيع لمزقت يدي وكتفي، والله أني أفكر بهذا يا دكتور محمد لو يطلع بيدي لمزقت يدي وكتفي وأسفل رقبتي من شدة الألم.

أنا على كل حال أحمد الله عز وجل على كل حال، فهذا ابتلاء من الله والحمد لله على كل حال، لكن أريد شيئا يجعلني أعيش حياتي ووظيفتي، أرجوك يا دكتور محمد اشرح لي شرحا وافيا وشافيا وتفصيلا مملا عن حالتي، أرجوك مع أني بعثت لك باستشارة أخرى عن معاناتي من القرحة والتهاب جدار المعدة والفتق في الحجاب الحاجز والارتداد المريئي تحت رقم 260209 أرجوك يا دكتور محمد.
لقد راسلت مواقع كثيرة للاستشارت، لكن حقا لم أجد مثل موقعكم بالاهتمام باستشارات الناس في مثل هذا الموقع الطيب.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد شرحت لك في الرد السابق الاحتمالات التي يمكن أن تكون السبب في الآلام التي تشكو منها، والطبيب المعالج بفحصه لك والتأكد من مكان الألم وتوزعه والأوضاع التي تزيده أثناء الفحص، يستطيع التقدير أكثر مني على الإجابة على أسئلتك.

فكما ذكرت لك أن آلام العضلية أو ما تسمى Myofascial pain وهي آلام عضلية في مناطق معينة في الجسم، وأكثر ما تكون في منطقة الرقبة، وتكون بشكل ألم في عضلات معينة تزيد في وضعية الإجهاد ووضعيات معينة، وخاصة أثناء العمل بوضع غير صحيح وأثناء الإجهاد النفسي، وتخف في أوضاع الراحة، وكثير من الأحيان هذه الآلام تعالج من قبل طبيب الروماتيزم.

لذا أرى أن تعرض نفسك على أحد أطباء الروماتيزم في مدينتك وتأخذ له الأشعة وتخطيط الأعصاب والتحاليل، وتشرح له الوضع تماما وكيفية حصول وشدة الآلام وما يزيدها وما يخففها، وإذا كانت تترافق مع أية أعراض أخرى من تنميل في اليدين أم لا، فكل هذا سيساعده إن شاء الله على الوصول للتشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

عليك بمراقبة ما يبدأ الآلام وما يزيدها، فهذا مهم، فأنت طبيب نفسك، كذلك في مثل هذه الحالات، وكما قلت: فإن الكمادات الساخنة مفيدة جدا في هذه الحالات، والابتعاد عن الجو البارد، والمخدة لها دورها كذلك، فإن كان الألم يزيد بمخدة منخفضة أو عالية فعليك بوضع المخدة التي تحافظ على وضعية الرقبة مستقيمة مع الجسم.

أما الترامال فهو من المسكنات الجيدة، ولا بأس من استعماله عند اللزوم لفترة قصيرة، ولا يؤثر على المعدة، وهناك احتمال بسيط لمن يأخذه بشكل مستمر وجرعات تزيد عن 150 ملغ يوميا، فقد يحصل عندهم نوع من التعود على الدواء، وهناك حالات إدمان عليه، إلا أنها قليله جدا، في بعض الحالات الشديدة قد نصل بالجرعة إلى 300 ملغ، ولكن كما قلت يمكن استخدامه لفترات قصيرة كل مرة.

شفاك الله يا أخي، وأثابك الله فيما ابتلاك به، واستمر بحمدك لله تعالى، فكل هذا يزيد من أجرك إن شاء الله.

والله الموفق.