مخاطر إجراء عملية كي المبايض

1 398

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوج منذ سنتين ونصف، ولم يحدث الإنجاب حتى الآن، ولقد جربت زوجتي جميع العلاجات من (الكلوميد) إلى (متفورمين) وكذلك إبر التفجير إلى غير ذلك، وأخيرا تم اكتشاف وجود أكياس على المبايض، وطلب الطبيب إجراء عملية المنطار لغرض إزالتها، فما هي مخاطر هذه العملية؟ وهل يتم بعدها الحمل - إن شاء الله - أم لا؟!

دلوني على بعض الحالات المشابهة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالذي فهمته من سؤالك أن زوجتك تعاني من ضعف الإباضة، وربما يكون عندها تكيس على المبايض، بدليل أنها قد أعطيت (المتفورمين)،وعملية المنظار هي لإجراء عملية كي للمبايض بهدف مساعدة المبيض على حدوث الإباضة، وتتم العملية تحت التخدير الكلي، ويتم كي المبايض بإحداث فتحات في جدار المبيض السميك عن طريق إبرة تكون موصولة بجهاز الكي.

وإذا كانت الأمور محسوبة ولم يسرف الطبيب في الكي فلا ضرر إن شاء الله من العملية، ولكن أن تضمن أن يحدث الحمل بعد العملية فهذا لا يضمنه أحد، ولكن العادة أن ينتظر من 3 - 6 أشهر بعد العملية، وإذا لم يحصل الحمل فيعاد أخذ المنشطات مرة أخرى، ولكن قد تكون الكمية المأخوذة أقل من السابق، وقد تصبح استجابة المبيض للمنشطات أفضل.

وهناك حالات تم فيها الحمل بعد هذه العملية، وحالات أخرى احتاجت للتنشيط أيضا، ولا يمكنك الحكم على الأمور الآن.

ونصيحتي لك هي أنه كما تأخذ بالأسباب الطبية الدنيوية فعليك بالأخذ بالأسباب الشرعية، وهي أولى في مثل حالتك؛ لأن من يقدر ذلك أولا وأخيرا هو الله عز وجل، وهذه الأدوية والإجراءات كلها أسباب قد ينفع الله بها إن شاء أو لا ينفع بها، فكون الذرية من اختصاص الله عز وجل لا يمكن لأي كائن من كان أن يضمن لك النتائج المرجوة؛ لأنها ببساطة ليست في إمكانياته، ولكنها بتقدير العزيز العليم الذي إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون، فهو عز وجل الطبيب الأول والأخير، وهو المعطي الوهاب، فتوجه إليه وتذلل بين يديه، وتحرى ساعة إجابة الدعاء عسى الله أن ينفعك بهذا.

نسأل الله لكم الذرية الصالحة الطيبة، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات