السؤال
أنا شاب سوف أخطب وأعرف فتيات كثر، وأريد أن أنهي العلاقات مع كل الفتيات ولكن دون أن أسبب أي أذى؟ أريد طريقة ترضي الطرفين؟
انصحوني، جزاكم الله خيرا.
أنا شاب سوف أخطب وأعرف فتيات كثر، وأريد أن أنهي العلاقات مع كل الفتيات ولكن دون أن أسبب أي أذى؟ أريد طريقة ترضي الطرفين؟
انصحوني، جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إنسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الأذى الحقيقي كان في وجود تلك العلاقات المشبوهة، والضرر كان في استمرارها، ولكن النصح والصدق يكون بقطعها والتوبة منها والتخلص من آثارها وأرقامها وذكرياتها والندم على حصولها، والاجتهاد في الحسنات الماحية لظلماتها وذنوبها، ومرحبا بك في موقعك وشكرا لك على صراحتك، ونسأل الله أن يأخذ بيدك.
وأرجو أن تعلم أنك لن تنال السعادة في حياتك الزوجية إلا إذا طويت تلك الصفحات السوداء، وتقربت إلى رب الأرض والسماء، وحرصت على أن تسلم منك أعراض الرجال والنساء؛ ولأن الأمر خطير فأنا أنصحك بإعلان توبتك إلى الله، ليس لأنك تريد الزواج، ولكن لأن الله حرم الزنا والسفاح ليس خوفا على مستقبلك، ولكن خوفا من خالقك العظيم الذي يمهل ولا يهمل، ونبشرك بأن صدق التوبة يحول سيئاتك إلى حسنات، وأن ربنا العظيم يفرح بتوبة عبده ورجوعه عن المنكرات.
فسارع إلى الدخول في رحمة الله وتجنب خواطر السوء التي يريد الشيطان أن يقيدك بها ويحول بينك وبين التوبة؛ لأن هذا العدو يكره الحلال ويفرح إذا وقعنا في الحرام، وهو حريص على تزيين الشر رغم قبحه ليوقعنا فيه، فلا تلتفت لوساوسه إن قال لك: كسرت خاطرها وحطمت آمالها، فإنه لا أمل ولا سعادة إلا في ظلال الطاعة والإنابة.
وأرجو أن يكون موقفك هذا درسا لكل غافل ولاهية، فإن حبال الشر مقطوعة وحبل الله هو المتين، ولا يصح في هذه الدنيا إلا الصحيح.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، والحرص على طاعته، مع ضرورة أن تجعل توبتك لله خالصة، وننصحك بإخفاء كل ما حصل واجتهد في الستر على نفسك وعلى صديقاتك الغافلات، وادع الله لنفسك ولهن وابتعد عن مواطن الريبة، وحبذا لو بدلت أرقامك وعنوانك وابتعدت عن بيئة الشر ورفقة الشر.
ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.