هل النحافة مرض؟ أنا وزني لا يتجاوز الـ 54 كيلو، وطولي 167سم، وعمري 35 عاما، أظن أن الأمر غير طبيعي، فما هو الحل لمثل هذا الأمر؟ وهل هناك أطعمة وأشربة معينة مثلا للتخلص من هذه النحافة وقلة الوزن؟ علما بأنني متزوج وعندي ولدان، ووضعي قبل الزواج أيضا كان كذلك، فهل هذا الأمر سببه الصوم؟ لأنني أحيانا أصوم الأيام البيض والإثنين والخميس وغيرها.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع-ح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مؤشر كتلة الوزن عندك هو 19.5، وهذا يعني أنه أقل بقليل من المؤشر الطبيعي، وهو 20 إلى 24.5 ونقوم بحساب كتلة الوزن كما يلي:

الوزن
مؤشر كتلة الوزن_________________
مربع الطول بالمتر

وبذلك يكون وزنك قريبا من الوزن المثالي، فإذا كنت طوال عمرك نحيفا، والأهل كلهم كذلك، فهذا ليس بالمرض إنما النحافة تكون مرضا إن كان الوزن يتناقص، بأن يكون هناك هزال أو نقص في الشهية.

أما إن كانت شهيتك طبيعية وأنت بكامل صحتك، ولا تشكو من شيء فإن النحافة ليست مرضا، وإنما العوامل الوراثية لها دور كبير في تحديد طول الإنسان وشكله، وكثافة عظامه، وأمور أخرى.

هناك بعض الناس من يكون عندهم نسبة الاستقلاب عالية، ومهما كانت كمية الطعام المتناولة فإن وزنه لا يزيد، وهناك أناس آخرون يزيد وزنهم حتى مع بقاء الكمية التي يتناولونها نفسها؛ لأن نسبة استقلاب الطعام منخفضة، وبالتالي يميلون لتخزين الكثير من الطعام المتناول، وبما أن وزنك كما هو قبل وبعد الزواج فعلى ما يبدو أنه ليس هناك أي مرض تشتكي منه.

أما بالنسبة للصوم فإنه أحد الأمور التي يلجأ لها البعض لتنقيص الوزن، فإن كان الصوم يؤدي إلى تخفيض كمية الطعام الكلية خلال النهار فإن هذا سيؤدي إلى إنقاص الوزن، أما إن كان الإنسان يعوض عن قلة الطعام خلال النهار بزيادة الطعام في الليل فإن هذا سيحافظ على الوزن؛ ولذا فإنه يعتمد أولا وآخرا على كمية الطعام الداخلة للجسم، ومدى استهلاك الطاقة الناجمة عن الطعام في النشاط العضلي للجسم خلال النهار.

وإن أردت زيادة وزنك فعليك بزيادة الطعام إلى ست وجبات يوميا إن كان عندك الاستعداد لذلك، وهذا سيكون صعبا مع الصيام، وعليك بزيادة الفاكهة الطازجة والفاكهة المجففة، وزيادة المكسرات، وإن أردت رأيي فابقى كما أنت.

وبالله التوفيق.