نصيحة بشأن تدخل الوالد في خصوصيات ولده وأمر زواجه

0 497

السؤال

السلام عليكم.

أنا -الحمد لله- إنسان أعتبر نفسي مطيعا لأبي، ولكن أبي لا يعطيني حرية التصرف في أي شيء، حتى في أموري الخاصة، وأنا الآن والحمد لله مقبل على الزواج، وهو يتدخل في أموري الزواجية بشكل كبير، لدرجة أنه كاد أن يؤدي إلى فسخ الخطبة، وأنا الآن طلبت منه أن يتركني وشأني في موضوع زواجي، ولكني أحسست أنه قد تأثر كثيرا بهذا القرار، ولكن لا حل آخر أمامي، فهو غير متفاهم مع أهل خطيبتي، وعلى شجار دائم معهم، فهل ما فعلته صحيح أم ماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد ع الستار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن والدك بتدخله يريد مصلحتك حسب اعتقاده، فأرجو أن تلتمس له الأعذار، وأرجو أن تتفهم خطيبتك وأهلها الوضع، وأنك لن تستطيع إغضاب والدك، ورغم أننا لا نوافق والدك على ما يفعله إلا أننا ندعوك للتعامل مع الوضع بمنتهى الحكمة والأدب، واجتهد في إرضاء والدك، واطلب منه أن يكون توجيهه لك أنت مباشرة، وأخبره بأن كلامه المباشر للفتاة وأهلها يحطم شخصيتك كرجل عند خطيبتك وأهلها، واجتهد في إظهار الجوانب الإيجابية في خطيبتك وأهلها، وانقل لهم كذلك المشاعر الطيبة وأكتم ما سواها.

ولست أدري ما هي الأمور التي يحتك فيها والدك معهم، وهل هي مسائل تستدعي تدخله لخطورتها أم لا؟ وهل أهل خطيبتك من نفس المنطقة؟ وهل هناك صلة قرابة أم لا؟ وعلى كل حال فإن الإجابة على الأسئلة أعلاه تبين لنا إلى أي مدى يمكن أن يتفهموا الوضع، وأنت مطالب بالعدل واللطف مع الجميع، ومن هنا فنحن ننصحك بما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى الله.

2- الاقتراب من الوالد وإظهار البر له، والحفاوة به، مع ضرورة مشاورته في الأمور حتى لا يشعر أنك تبتعد عنه.

3- طلب مساعدة الوالدة، والأعمام والعمات، وكل من يمكن أن يؤثر عليه من العلماء والفضلاء.

4- إدراك حقيقة ما يحصل بين الأسر قبل الزواج وبعده، فإن مثل هذه الخلافات موجودة، وقد تزداد مع اقتراب موسم الزواج، والمهم هو تفهم الجميع لما يحصل وإعطاؤه حجمه المناسب.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله وطاعته، ومرحبا بكم في موقعكم، ونسأل الله أن يسهل الأمور وأن يغفر الذنوب، ونسأل الله أن يحقق لك ما تريد وأن يوفقك لما فيه الخير وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات