السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت قد أرسلت لكم استشارة عن ألم في أسفل الظهر، ولكن طلب مني الطبيب بعض التفاصيل، أبلغ من العمر 20 عاما، طالب في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ولم أقم في أي يوم بحمل شيء ثقيل أدى إلى هذا الألم، وإن كنت أتدرب على كمال الأجسام فقد كان هذا تحت إشراف مدرب ولا أظن أن هذا هو السبب.

وأما عن الفترة التي أعاني منها من هذا الألم فهي تزيد عن ثلاث سنوات ولكن ليس بنفس شدة الألم، أقصد أنه قد يختفي لفترة قصيرة ثم يرجع، وقد يرجع بشدة كبيرة، وأنا أرجح أنه قد يكون التهابا بالعمود الفقري، كما أفادنا د.محمد حمودة؛ لأن الألم أيضا يزداد عند الصباح وضوحا.

وأما الألم أثناء التقلب في النوم فهو يحدث ولكن نادرا، وأيضا فإنني لا أستطيع الوقوف فترات طويلة، حيث أشعر بالألم عندما أقف لفترات كبيرة أثناء التحدث مع الأصدقاء ونحو ذلك، وأحب أن أضيف أن الألم فعلا يتحسن بالمسكنات، ولكن ما إن أترك هذه المسكنات إلا ويرجع الألم كما كان، وليس معقولا أن أظل طوال حياتي آخذ هذه المسكنات، خاصة أني ما زلت شابا، فهل يتطلب الأمر تدخلا جراحيا لإزالة هذا الالتهاب؟ وما هي أسباب هذا الالتهاب؟ وما هو الحل الأمثل للقضاء عليه؟

أفيدونا أفادكم الله، وجزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التهاب العمود الفقري (Ankylosing spondylitis) هو التهاب غير معروف السبب، ويعتبر من الأمراض المناعية، ويجب تشخيص الحالة عند طبيب الأمراض الروماتيزمية، ويتم ذلك بفحص المريض ثم عمل بعض التحاليل، مثل سرعة ترسب الدم، ومن ثم عمل صورة شعاعية لأسفل الظهر، فإن وجدت علامات التهاب في العمود الفقري في الصورة فإنه يتم التشخيص.

وهذا المرض يحصل في مثل سنك، أي: في العقد الثاني والثالث من العمر، ويعتمد العلاج على الأعراض، فطالما أن هناك أعراض ألم وتيبس في الظهر فإنك بحاجة لعلاج، وقد يكون لسنوات، ولا يوجد علاج جراحي لإزالة هذا الالتهاب، وفي بعض الحالات يكون مترافقا مع آلام في الصدر من الأمام أو من الخلف، وفي بعض الحالات يترافق مع احمرار في العين وآلام.

نسأل الله لك الشفاء والعافية، والله الموفق.