تبت من النظر الحرام فهل يقبل الله توبتي؟

0 302

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

أنا شاب مسلم إلا أنني كنت في غفلة، فمثلا كنت لا أغض البصر، إضافة إلى التفرج على الأفلام الخليعة، وقبل مدة والحمد لله رجعت إلى الله بالصلاة وقراءة القرآن، فهل يتقبل الله توبتي؟ وماذا أفعل ليتقبل الله مني؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بومدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن يحول بينك وبين الدخول إلى رحمة الله؟! وهل يملك أحد أن يحول بنيك وبين التوبة؟! وأبشر فإن الله سبحانه يفرح بتوبة من يتوب إليه، فسبحانه من رب غفار، قال في كتابه: (( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ))[طه:82] بل أنه سبحانه قال لأكفر الناس من يهود ونصارى: (( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ))[المائدة:74]، وخاطب المسرفين المكثرين من العصيان، فقال سبحانه: (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ))[الزمر:53] ولا يجوز لأحد أن يقول للعصاة: لن يغفر لكم.

وأرجو أن تعلم إن للتوبة شروطا وهي كما يلي:

1- الإخلاص لله والصدق في التوبة، فإن توبة الكذابين هي أن يتوب الإنسان بلسانه ويظل قلبه معلقا بالمعصية يعشق ذكرياتها ويحتفظ بصورها وأرقامها وآثارها.

2- الندم على ما فات – فإن الندم توبة.

3- العزم على عدم العود.

4- الاجتهاد في الحسنات الماحية.

5- رد الحقوق لأهلها أو طلب العفو إذا كانت الذنوب مركبة فيها حقوق للعباد وحق لرب العباد.

ومما يعينك على الثبات بعد توفيق الله ما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى الله.

2- الابتعاد عن أصدقاء المعصية وبيئتها وأدواتها.

3- الاجتهاد في غض البصر لأنه مدخل إلى الشرور، مع ضرورة أن يشمل غض البصر النظر إلى القنوات والمواقع المشبوهة.

4- تجنب الوحدة لأن الشيطان مع الواحد.

5- الحرص على تلاوة القرآن وصلاة الجماعة.

6- تجديد التوبة كلما ذكرك الشيطان بأيام العاصي.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله مع ضرورة شغل النفس بالخير والحق قبل أن تشغلك باللهو والباطل.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات