السؤال
لم أتزوج بعد، وأريد نصيحة أتغلب بها على نفسي من مغالبتها لي على اتباع الشهوة والتفكير فيها علما بأني بدأت بالصوم كما جاء في حديث الباءة.
لم أتزوج بعد، وأريد نصيحة أتغلب بها على نفسي من مغالبتها لي على اتباع الشهوة والتفكير فيها علما بأني بدأت بالصوم كما جاء في حديث الباءة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سلمان بن صلا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئا لمن أراد أن يكف شرور شهوته فحرص على أن يصوم لربه ويستجيب لتوجيه نبيه صلى الله عليه وسلم، وقاية وحماية، فالصيام تأديب بالجوع، وكذلك خضوع لله، وبالصوم ترتفع إشراقات الروح وتضعف متطلبات البدن.
ومرحبا بك في موقعك مع آباء وإخوان يتمنون لك التوفيق والسداد.
وأرجو أن تعلم أن هذه النفس مثل الطفل كما قال الشاعر:
والنفس كالطفل أن تهمله شب على حب الرضاع وأن تفطمه ينفطم
فجاهد نفسك يا بني واستعن بالله، وتوكل عليه وكفى بالله وكيلا، وهذه بعض النصائح الهامة التي سوف تعينك – بعد توفيق الله – على العفاف وهي كما يلي:
1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.
2- الإخلاص لله فإنه سبحانه يصرف عن المخلصين السوء والفحشاء، كما قال عن نبيه يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ))[يوسف:24]، ولا يكون العبد مخلصا ( بفتح اللام) حتى يكون مخلصا (بكسرها).
3- الحرص على غض البصر ومراقبته في السر والعلن، وقد أحسن من قال:
فإنك متى أرسلت طرفك رائدا لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر
4- البعد عن كل ما يثير الشهوة كالغناء، ومشاهدة القنوات، وتصفح المجلات والتجول في الأسواق والمحلات.
5- شغل النفس بالمفيد قبل أن تشغلك بالسوء.
6- تجنب الوحدة، فإن الشيطان مع الواحد، والوحدة خير من جليس السوء فابحث عن الصالحين ودر في فلكلهم.
7- توجيه طاقاتك فإن الشباب إلى الخير والعلم والعمل.
8- المواظبة على الصلاة والإكثار من التلاوة فإن الله سبحانه يقول: (( اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ))[العنكبوت:45].
9- إعداد ما يعينك على الزواج بقدر المستطاع وأبشر بمعونة الله لطالب العفاف.
10- إدراك خطورة العدوان على الأعراض، مع ضرورة إدراك الحقيقة التي تقول: ( إن الحفاظ على أعراضنا يبدأ من محافظتنا على أعراض الآخرين ).
11- الإكثار من الصيام والتقليل من الحلويات والتشهي من الطعام وكثرة الصلاة والذكر والقيام.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تقترب من والديك وتجتهد في برهم، أرجو أن تجد منهم التشجيع والمساعدة، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يرزقك الزوجة الصالحة والرزق الواسع.
وبالله التوفيق والسداد!.