السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدتي تبلغ من العمر (55) عاما، ولديها مرض السكري، ولها مع المرض أكثر من عشرين عاما، منذ مدة وهي تشتكي من سخونة القدمين، وأصابع القدمين، فهي دائما تلبس الجوارب كي تبرد قدماها، وقد عرضتها على الطبيب وصرف لها دواء يخص الأعصاب، ولكن صار معها دوخة من العلاج فتركته.

فما هو الحل والعلاج النافع؟

بارك الله فيكم وجعل ما تقومون به في موازين حسناتكم .

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد الزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا سببه التهاب الأعصاب المحيطية الناجم عن السكري، وتحدث هذه الآلام العصبية والتي تتظاهر إما بحرقة أو سخونة أو تنميل أو الإحساس بأن هناك إسفنجا تحت القدم، والتي يعاني منها المصابون بداء السكري نتيجة تلف الأعصاب الذي يحدث عندما يصل السكر في الدم إلى مستويات عالية، حيث ترسل الأعصاب التالفة، التي تصبح مثارة، إشارات متلاحقة إلى كافة أنحاء الجسم، مسببة الشعور بآلام حادة أو حارقة لمرضى السكري.

ومما هو جدير بالذكر أن القلق وقلة النوم هما أكثر الأعراض المصاحبة للألم المزمن، والتهاب الأعصاب هو أحد مضاعفات مرض السكري، وعادة ما يحصل بعد مرور خمس سنوات أو أكثر على السكري، ويقلق المريض كثيرا بسبب عدم الراحة من الإحساس بالسخونة أو التنميل أو الحرقان، وكثيرا ما يترك المريض رجله خارج اللحاف؛ لأن البرودة تخفف الألم بعض الشيء.

أما علاجه فهو التحكم بالسكري وضبطه، كي يكون في الحدود الطبيعية، والأدوية التي أعطاها إياها الطبيب هي إحدى الأدوية المساعدة في علاج التهاب العصاب، بالإضافة إلى حبوب فيتامين ب 1 وب 6 وب 12 وعليها أن تأخذ الدواء حبة واحدة يوميا في الليل؛ لأنه يسبب النعاس ولمدة ثلاثة إلى أربعة أيام ثم تزيده إلى حبتين، ثم إلى ثلاث حبات، وفي بعض المرات نصل إلى ست حبات يوميا، ولكن بالتدريج ونتوقف عند الجرعة التي تريح المريض ولا تسبب أعراضا مزعجة.

هناك دواء جديد اسمه، (ليريكا) Lyrica_ (المادة الدوائية الفعالة: بريجابالين Pregabalin) من أهم التطورات في علاج آلام الأعصاب، ويعمل العقار (ليريكا) من خلال التصاقه بجزء من الخلايا العصبية المثارة والتي ترسل إشارات عصبية متلاحقة، على تقليل إشارات الألم التي تسبب أعراض الآلام العصبية عند المصابين بالسكري.

طبعا هناك أدوية أخرى إلا أن كلها يجب أن يؤخذ بإشراف الطبيب.

وبالله التوفيق.