أنا متزوجة منذ 3 شهور ولم يحصل حمل، وعندما كشفت الطبيبة علي قالت: إن لدي تكيسا بالمبيض، منذ ذلك الوقت وأنا مكتئبة، ونفسيتي محطمة، وبدأت بإعطائي دواء يخفف الوزن يعطى لمرضى السكري، ولا أعلم ماذا أفعل، هل سأشفى؟ هل سأرزق بأطفال؟ فهذا يخيفني!

أرجوكم ردوا علي فأنا بأمس الحاجة إلى شخص بجانبي، علما بأن دورتي الشهرية منتظمة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: يا عزيزتي لا داعي للاكتئاب، فتكيس المبيض لا يشخص فقط عن طريق الألتراساوند بل له علامات منها عدم انتظام الدورة، وأنت تقولين إن دورتك منتظمة، ثم هنالك تحليل للهرمونات لتشخيص التكيس أيضا، بمعنى أن منظومة التكيس تستلزم وجود اضطراب في الدورة، إضافة إلى الصورة المميزة في الألتراساوند، والتي تكون فيها المبايض متكدسة بالبويضات الصغيرة؛ مما يؤدي إلى كبر حجم المبايض مع عدم وجود إباضة: (أي لا يكبر أيا من هذه البويضات الصغيرة إلى الحجم المطلوب لحصول الإباضة) ثم تحليل الهرمونات والذي يظهر غالبا ارتفاع معدل هرمون الـ LH عن الـ Fsh أكثر من المعدل الطبيعي، والذي هو 2:1 ، وكنت أفضل لو أنك ذكرت متى تم إجراء صورة الألتراساوند؟ وهل كانت قرب وقت الإباضة ولم تجد الطبيبة أية بويضة ناضجة أم لم يكن التوقيت ملائما لمراقبة البويضة؟ وما أعطته لك الطبيبة هو ال Glucophage وهو بالفعل يعطى لمرضى السكري، ولكن هذا لا يعني أن لديك سكري، ولكن وجد أنه في حالات تكيس المبيض قد يفيد إعطاؤه لحصول الإباضة.

وأنا في الحقيقة لست متأكدة من التشخيص تماما؛ لأن الدورة منتظمة وتم التشخيص بناء على الكشف فقط من غير إجراء تحليل للهرمونات، وبالتالي يجب التأكد أولا، فقد تعطي المبايض منظرا لتكيس بسيط، ومع ذلك تكون الإباضة موجودة وهذا لا يمنع الحمل، ثم إنك لم يمر على زواجك سوى ثلاثة أشهر، ولا أدري ما السبب للعجلة في ظل عدم وجود اضطراب في الدورة!

ونصيحتي لك الآن بمراقبة الإباضة عن طريق الألتراساوند، وإذا لم يكن بالفعل هنالك إباضة فيجب عمل تحليل للهرمونات للتأكد من الوضع، فتفاءلي خيرا فليس الوضع سيئا لديك بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.