كيفية التوبة من أخذ أموال الناس ولو لمرة واحدة

0 33

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي تتلخص في كوني في لحظة ضعف أخذت مبلغا من المال من بيت خالتي دون علمهم، وأنا الآن لا أستطيع أن أوفي هذا المبلغ، لكني عاهدت الله أن أرده كاملا عندما يكون لدي مورد ثابت، ولا أستطيع أن أقول لهم: إني أخذت المبلغ؛ لأنه قد يؤدي الأمر إلى نهاية حياتي؛ لأن والدي لا يقبل أن يسمع بذلك.

علما أني ملتزمة بالصلاة والعبادات الأخرى، ولدي إلمام بالكثير من الأمور الدينية لكني أحيانا يسيطر علي الشيطان، فهل أنا أمشي في الطريق الصحيح؟!

انصحوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فليس من الحكمة إخبار الناس بما حصل، ولست مطالبة بذلك شرعا إذا كان سيترتب على الإعلان مفاسد أكبر، وأرجو أن تصدقي في توبتك ورجوعك إلى الله، وإذا جاءك المال فاجتهدي في إيصال الحق لأهله ولو بطريقة خفية، كوضعه في منزلهم أو إيداعه في حسابهم أو إعطائه لهم مجردا على سبيل الإهداء، فإن تعذر كل ذلك فتصدقي نيابة عنهم مع ضرورة التوبة قبل ذلك وبعده، فإن التوبة واجبة في كل وقت وهي تجب ما قبلها، والله سبحانه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، وهو سبحانه بفضله قد يسترضي أصحاب الحق يوم الوقوف بين يديه، وربما أخذ لهم من حسنات من ظلمهم، وعند ذلك تنفعك الصدقات والاستغفار والحسنات الماحية.

واحمدي الله الذي ردك إلى الصواب، وأرجو أن تكون تلك الخطيئة هي الأولى والأخيرة، كما نتمنى أن تحشري نفسك في زمرة الصالحات، وأن تكثري من الحسنات الماحيات، فإن الحسنات يذهبن السيئات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله الذي يعلم السر وأخفى، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك، وأن يردك إلى الصواب وأن يتوب عليك إنه التواب.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات