السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المشكلة التي تؤرقني هي أن بنت خالتي تعاني من داء السرقة، فهي تمارس السرقة منذ طفولتها، وفي ظني أنها كانت محاولة منها للفت أنظار أبويها دون أن تجد من ينهاها أو يساعدها على الإقلاع عن هذا الأمر حتى تحولت المسالة إلى عادة لا تستطيع أن تقلع عنها، علما بأنها تبلغ من العمر حاليا 28 سنة.
ولقد حاولت أمي التحدث مع خالتي من قبل بخصوص هذه المسألة إلا أنها أنكرت هذا الأمر وانفعلت مما جعل أمي تتجنب الحديث معها بخصوص هذه المسألة، ورغم هذه المحاولة فإن أمي ما زالت تشعر بعدم الارتياح وتأنيب الضمير لما يحدث، وهي تفكر في التحدث مع بنت خالتي مباشرة في محاولة منها للمساعدة في التخلص من هذه العادة السيئة.
أرجو أن تدلوني على الطريقة السليمة لمحادثتها في هذا الأمر؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الخالة أم، وكم تمنينا لو أن الوالدة بدأت بالحديث مع البنت قبل الأم؛ لأن لذلك أضرارا وآثارا خاصة لو علمت البنت بما حصل، وقد أخطأت والدة الفتاة حين أنكرت وانفعلت لأن الثقة الزائدة والحماية للأبناء في كل الأحوال من أسباب ضياعهم وفسادهم، كما أن الحديث مع الأم يكسر عند البنت حاجز الحياء، وهذا أمر له خطورته البالغة.
ونحن نتمنى في البداية التثبت من صحة الأمر، فإن ثبت بما لا يدع مجالا للشك فعند ذلك يرجى اتباع الخطوات التالية:
1- الدعاء لها بالهداية قبل نصحها وعودتها وبعد ذلك.
2- تقريب بنت الأخت وملاطفتها.
3- محاورتها في هدوء مع تجنب طريقة التحقيقات البوليسية.
4- الإمساك بيدها بلطف والنظر في عينها عند الكلام معها.
5- تذكيرها بمكانتها ومنزلتها في قلوب أهلها، مع ضرورة الإشارة إلى جوانب تميزها.
6- بيان حرمة وخطورة جريمة السرقة.
7- تذكيرها بمراقبة الله والخوف منه.
8- وعدها بتوفير كل ما تحتاجه.
9- حمايتها من قسوة أهلها.
10 – الاتفاق معها على أن يكون الأمر سرا.
11- إعطائها فرصة للكلام.
12- تخويفها من عواقب ذلك على سمعتها ومستقبلها.
13- عدم التوتر أثناء الحديث معها.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، والمواظبة على ذكره وشكره، وأرجو أن يكون لبنت الخالة أيضا دور في المتابعة والنصح والملاطفة، ونسأل الله أن يسهل أمركم، وأن يصلح بنتكم، وأن يلهمنا جميعا السداد والرشاد.
وبالله التوفيق.