السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد عملت تحليلا للدم وكان طبيعيا، لكنه أظهر نقصا في كريات الدم البيضاء من نوع نتروفيلس، حيث كانت (942) فقط، وكان التعليق هو: (Leucopenia، Absolute neutropenia with relative relative lymphocytosis)، وكان تعداد اليمفوسيتوسيس هو (1800)، وسرعة الترسيب هي (9)، وأنا قلق جدا على سبب المستوى الهابط للنتروفيلس.
علما أني أعاني من قولون عصبي، وأشعر بخمول وتعب وأرق ونقص وزن، لكن شهيتي مفتوحة، وتأتيني كتمة في الصدر والنفس.
وأما عن تاريخي المرضي فهو تكيس صديدي كامن في الغشاء البلوري للرئة، ولم أقم بأي علاقات جنسية في حياتي ولم يتم نقل دم إلي أبدا، وأعاني من سعال خفيف مزمن منذ أربع سنوات، فما تحليلكم للوضع؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد فؤاد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن النيوترفيلز أو الكريات البيض ذات الحبيبات أو الحبيبية عددها عادة ما يعادل 50-70 % من عدد الكريات البيض الكلي، وعملها يتركز حول مقاومة الالتهابات الجرثومية، وفي حال عندما تكون الحبيبيات بين 1000-1500 يعتبر نقصا خفيفا، ولا يعرض المريض للإصابة بالالتهابات، وبين 500-1000 نقصا متوسطا ويعرض للالتهابات، وأقل من 500 فإنه يعتبر نقصا شديدا ويعرض للإصابة بالإنتانات أو الالتهابات بالجراثيم.
وأما سبب نقص الحبيبيات فأحيانا لا نجد أي سبب ونسميه النقص البدئي، ويكون بعد الإصابة بالتهاب مثلا، وأحيانا يكون السبب الأدوية التي تتناولها، وأحيانا تأتي بعد الإصابة بفيروس وتتحسن بعد الشفاء من الفيروس.
وكما ذكرت أنك لم تقم أي علاقة جنسية أو نقل دم فهذا يستبعد إلى حد كبير أن يكون السبب مرض نقص المناعة، وأحيانا قد يكون السبب هو نقص في تصنيع الحبيبيات في نقي العظام.
وقبل أن تقلق كثيرا أرى أنه يجب أن تعيد التحليل بعد أسبوعين إلى ثلاث من الأول، ومراقبة الوضع والتوقف عن أي دواء لا حاجة لك به، وإعادة التحليل بعد التوقف عن الأدوية، فإن تحسن الوضع فغالباأن الأدوية هي السبب، وأما إن استمر الوضع بالنقصان فعليك مراجعة طبيب أمراض الدم الذي قد يجري لك عينة من نقي العظام لمعرفة السبب، وأما السعال الخفيف المزمن فلابد أن يوجد سبب لذلك، فقد يكون السبب هو مرض التكيس الصديدي في غشاء الجنب، وأرى أن تعالج هذا ولا تتركه، وجراح الصدر هو الذي يجب أن تراجعه لهذا التكيس في الصدر.
والله الموفق.