أخطار تكيسات المبايض

0 498

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من تكيس في المبيض الأيسر، والطبيبة قالت لي بأن هذا التكيس سيبقى معي، وطلبت مني عمل تحاليل للهرمونات والغدة وكانت نتائج التحاليل سليمة ولكن ألاحظ بأن هناك زيادة في الوزن وهذا بعد ولادتي الثانية مع العلم بأن وزني قبل الحمل كان (73 كيلو) والآن وبعد الولادة (82) فهل من الممكن أن أصاب بهذه التكيسات بالرغم من أن النتائج كلها سليمة؟ وما هو الخطر من هذه التكيسات؟
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عيسى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تذكري إن كانت دورتك منتظمة أم لا منذ البلوغ؟ وهل احتجت إلى أخذ منشطات للمبيض كي يحصل الحمل سابقا؟
فإن لم يحصل هذا والدورة منتظمة فهذا مؤشر على أن ما تعانين منه ليس مرض التكيس الذي تسمعين عنه، وتشخيص التكيس فقط عن طريق الألتراساوند غير صحيح، فكثير من المبايض قد تظهر متكيسة ولكن صاحباتها لا يعانين من مرض تكيس المبيض والعكس صحيح، فقد لا يظهر الألتراساوند صورة واضحة للتكيس في نساء لديهن منظومة التكيس منذ البلوغ وبوضوح.

ثم إن مرض تكيس المبيض لن يستثني مبيضا دون الآخر، وبالتالي إن كانت لديك عدم انتظام في الدورة وهذا ما أذهبك إلى الطبيبة فقد تكون المشكلة بسبب زيادة الوزن لا أكثر، والمحافظة على الوزن ضمن الحدود الطبيعية هو فقط ما تحتاجين إليه.

وبالنسبة لسؤالك عن خطر التكيسات، فالتكيس يعني أن الإباضة ضعيفة (حيث تظهر البويضات في المبيض على شكل حويصلات مرصوصة على طرف المبيض وليست متوزعة في جميع أجزاءه كما في الحالة الطبيعية) وقد يؤدي ذلك إلى غياب الدورة لأشهر طويلة في بعض الأحيان نتيجة استمرار إفراز هرمون الاستروجين وعدم أو قلة إفراز هرمون البروجستيرون مما يؤدي إلى سماكة بطانة الرحم وقد يؤدي على المدى البعيد عندما تغيب الدورة لفترات طويلة أكثر من 6 أشهر إلى تغير في طبيعة خلايا بطانة الرحم وأيضا يجعل المرأة عرضة أكثر للإصابة بأمراض القلب.

هذا إضافة إلى أن التكيس يكون مصحوبا بزيادة إفراز هرمون الذكورة مما يؤدي إلى ظهور الشعر في مناطق غير مرغوبة في جسم المرأة، وظهور حب الشباب، وبالتالي إن لم يكن لديك أي مما سبق وذكرته لك فلا أرى داعيا للقلق من موضوع التكيس.
والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات