الأعراض الجانبية لدواء بيران المضاد للغثيان

0 564

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب أبلغ من العمر (22) عاما، وقد تعرضت منذ شهر لحالة غريبة حيث أنني بعد استهلاكي لحبيبات بران بيران 10 مليجرام المضادة للقيء والغثيان، بدأت أحس بأصناف من الآلام والوخز في كامل أنحاء الجسم، ثم تراجعت هذه الآلام قليلا وتولدت عندي الدوخة التي تكاد تبلغ بي درجة الإغماء، بالإضافة للتنميل الذي أحس به، خاصة في الرأس، والضغط الذي يأتي على جانبيه وفي أسفله إلى الخلف من جهة الرقبة، وأحيانا من جانب واحد، وترافقه أحيانا رفة أو تنميل على مستوى الفم والشفتين، ثم ظهر عندي شد عضلي بالساقين، حيث أحس كأن هناك شدا عضليا في طور التكوين، مما أصبح مصدر ألم عند الحركة والسير في أغلب فترات اليوم.

وقد قمت بزيارة أربعة أطباء منهم اختصاصيان في الأعصاب وطبيبان عامان، وقد أكد لي جميعهم أن حالتي العضوية طيبة جدا، وأن المشكلة ناتجة عن القلق والتوتر، وقد قمت بإجراء تخطيط كهربائي للمخ منذ بداية الحالة وتحليل للدم، وكانت النتائج طيبة باستثناء ارتفاع طفيف في نسبة السكر في الدم، فهل ما أعاني منه هو أعراض لمرض تصلب الشرايين المتعدد؟ وهل هناك احتمال لحدوث جلطة دماغية؟ وأي تحاليل أو اختبارات تنصحوني بها؟!

علما أن بعض هذه الأعراض يغيب لمدة يوم أو يومين باستثناء آلام الساقين، فهي تختفي بشكل شبه كلي عند النوم في غالب أيام الأسبوع، فأرجو منكم أن تفيدوني.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد ذكرت أنك قد تناولت حبيبات قليلة من (Primperan)، وبالتالي فإن الأعراض الجانبية لهذا الدواء عادة ما تختفي خلال عدة أيام من التوقف عن الدواء، إلا أن هناك بعض الحالات عند المتقدمين في السن ممن يناولون هذا لدواء لفترات طويلة وأحيانا لعدة أشهر أو سنوات، فإنه قد يحصل عندهم بعض الأعراض الجانبية التي تأخذ أشهرا طويلة لكي تتحسن، ومنها قلة الحركة والاكتئاب وأعراض أخرى، إلا أن الأعراض الجانبية عادة ما تختفي خلال عدة أيام بعد التوقف عنها، وقد يحصل عند الإنسان الذي حدثت عنده هذه الأعراض نوع من القلق والتوتر إزاء هذه الأعراض، ويستمر القلق بسبب التفكير في أنه مصاب بمرض ولذلك ظهرت عنده هذه الأعراض.
وواضح من سياق كلامك والأسئلة التي سألتها عن الأمراض التي تخاف أن تكون مصابا بها أنك قلق ومتوتر، وهذا من شأنه أن يعطي أعراض القلق التي تشكو منها من آلام في الرقبة والتنميل في الرأس، وهذه كلها أعراض توتر وقلق، وما يؤكد على ذلك أن الأعراض تغيب وتعود، ولابد أنها تعود عندما ينتابك القلق والتفكير، وتخف عندما تعود إلى وضعك الطبيعي وتتذكر أن الأطباء قد طمئنوك وأن التحاليل والفحص الطبي كان مطمئنا.
وأما ما تسأل عنه من تصلب الشرايين المتعدد فهو يسمى التصلب اللويحي المتعدد وليس تصلب الشرايين؛ لأن تصلب الشرايين هو مرض يصيب الكبار في السن ويضيق الشرايين، وأعراض هذا المرض متعددة جدا، ومنها شلل الأطراف وفقدان الإحساس وإصابة العصب البصري، إلا أنه من المهم جدا أن الأعراض لا تختفي، وتعود خلال أيام كما هو الحال عندك، وكذلك لا يوجد عندك أعراض جلطة دماغية، وهي نادرة جدا لأن تحصل في سنك.
وأحب أن أطمئنك وذلك مبني على أن أربعة من الأطباء ومنهم اثنين من الأخصائيين بالأمراض العصبية قد فحصوك وطمأنوك فماذا تريد أكثر من ذلك، والتحاليل التي أجريت لك كانت طبيعية، ولا تجعل حياتك تتوقف هنا وتعلقها بالوساوس والقلق والتوتر، وإلا فإنك ستدخل من باب إلى آخر ولن تتوقف، ولذلك
فإن طمأنة الأطباء لك شيء إيجابي، وكون التحاليل طبيعية فهذا إيجابي أيضا، وعدم وجود الأعراض بشكل مستمر فهذا شيء إيجابي أيضا،فانظر إلى الأمور الإيجابية وانظر إلى الجزء المملوء من الكوب وليس الجزء الناقص.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات