السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من ألم في الجانب السفلي الأيمن من البطن بما يشبه الطعنة أو الجرح، وأحيانا يكون ألما نابضا ولكن ليس شديدا، وينحدر الألم حتى عظم العانة والأعضاء التناسلية وفتحة الشرج، وأحس بالألم أحيانا حتى أخمص القدم اليمنى مع الألم في الجهه اليمنى من الظهر، وأحيانا يرتفع الألم حتى القفص الصدري من الجهة اليمنى، وأحيانا يمتد الألم للجانب الأيسر السفلي من الحوض، وأحس بألم ليس بشديد في العظام والعضلات بشكل عام، فما الذي أعاني منه؟ وما العلاج المناسب؟!
مع العلم أني عملت أشعة صوتية وقيل لي: لم نر شيئا، وعملت أشعة إكس راي بالصبغة للمثانة والكليتين وقالوا لي: لا يوجد أكياس أو أورام أو حصوات في الكلى، وعملت تحليلا للبول وقالوا لي لا يوجد أملاح ولا التهاب، ولا يزيد الألم أثناء الدورة الشهرية، وفي الجانب الأيمن منذ ثمان سنوات تمت إزالة المبيض لوجود كيس فيه، كما أن عندي كثرة تبول أيضا، وقد تعبت من ذهابي للمستشفيات.
أفيدوني وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الآلام المتكررة التي تنشأ في الجانب الأسفل الأيمن من البطن كثيرا ما يصعب معرفة سببها، وهي من الأماكن في البطن التي قد يكون نشأ الألم فيها إما من القولون أو من الكلية اليمنى أو الحالب الأيمن أو من المبيض أو أحيانا من المثانة نفسها، بالإضافة إلى أن الألم إن كان منشؤه من الظهر فإنه يعطي ألما يكون في جدار البطن وليس في البطن من الداخل.
وبما أن التحاليل لم تظهر أي شيء في المرارة أو في الكلية اليمنى أو الحالب الأيمن وهناك قصة عمل جراحي؛ فإنه غالبا قد يكون سبب الآلام القولون أو من الالتصاقات التي نجمت عن العمل الجراحي الأول (استئصال المبيض)، وخاصة أن الألم في نفس الطرف من العمل الجراحي، والالتصاقات لا يمكن كشفها بالفحص العادي أو بالفحص بالأشعة أو بالأمواج فوق الصوتية.
والاحتمال الآخر أن يكون سبب الألم هو القولون العصبي، فإن ألمه يكون شديدا أحيانا، وعادة لا يكون هناك ألم في الليل من القولون العصبي، لذلك فإن كان الألم يأتي أثناء النوم ويوقظ من النوم فهذا الألم سببه شيء آخر، وآلام القولون العصبي تزداد مع التوتر وتخف مع الراحة، وتزداد مع أنواع معينة من الطعام، فيجب أن تراقبي نفسك من هذه الناحية.
ومن الأسباب الأخرى للألم بسبب قولوني هو التهاب القولون التقرحي أو مرض (كروهن)، وهذا قد يبتدئ بشكل ألم في البداية ثم يترافق مع دم في البراز وإسهال، وتحليل البول والصور الشعاعية الملونة وبالأمواج فوق الصوتية قد قللت من احتمال أن يكون منشأ الآلام هو الكلية أو المثانة.
لذلك فإنني أرى أن تراجعي طبيب أمراض الجهاز الهضمي، وقد يلزم إجراء تحاليل، وقد يلزم إجراء صور أو منظار للقولون إن لزم الأمر وإن رأى طبيب الجهاز الهضمي الحاجة لذلك.
والله الموفق.