مدى إمكانية الحمل مع ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني

0 400

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زوجتي تبلغ من العمر (25 عاما)، وهي مصابة بمرض الذئبة الحمراء منذ الطفولة، ونتيجة لمرضها أصبح عندها ارتفاع بالضغط الرئوي الشرياني منذ أربع سنوات، وقد حملت مرتين وقام الأطباء بإجهاضها في المرتين خوفا على حياتها من ارتفاع الضغط الرئوي، وقد عرفنا اليوم أنها حامل ولا نريد أن نسقط الجنين في هذه المرة وأملنا بالله كبير، والحياة والموت بيده فقط.

فهل لديكم اقتراح أو طريقة لكي تكمل حملها بسلام إن شاء الله؟ وهل يمكن أن تحمل حتى ستة أو سبعة أشهر وبعد ذلك يجرى لها ولادة قيصرية ويوضع الجنين في الحاضنة أم هناك طريقة أخرى لتكمل الحمل بطريقة سليمة ومضمونة بإذن الله الرازق الكريم؟ مع الأخذ بعين الاعتبار حالة ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي لديها، وما هي الطريقة المضمونة التي لا تشكل خطورة على زوجتي؟ وهل هناك خطورة على حياة زوجتي من استمرارها بالحمل؟!

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Iman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هناك قاعدة شرعية هي أن مصلحة الأم تأتي أولا في الحمل، وهي قاعدة طبية كذلك، فدائما عندما يكون هناك قرار طبي للتدخل سواء بالعلاج أو بإنهاء الحمل فالمصلحة الأولى التي ينظر إليها هي حياة وصحة الأم أولا، فإن كان الضرر المتسبب للأم من الحمل مقبولا ولا يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية عندها فيترك الحمل لكي يكتمل.

وبما أن الضغط الرئوي تزداد حدته في الحمل فإنه لا ينصح لأي امرأة عندها ارتفاع في الضغط الرئوي أن تحمل، وفي حال الحمل عند المرأة التي تعاني من ارتفاع الضغط الرئوي فإن نسبة الوفيات عند الأم مرتفعة، وقد تصل إلى 50%، وهناك بعض الأدوية التي تعطى أثناء الحمل لإنزال الضغط الرئوي، وهناك بعض الحالات التي نجح فيها الحمل مع هذه الأدوية، إلا أن من يقرر أنها تستطيع الاستمرار بالحمل أم لا هو الطبيب المعالج الذي يقدر مدى ارتفاع الضغط الرئوي ومدى تأثر الضغط بالحمل.

وأنا أعلم أن القرار صعب إلا أن عليك استخارة الله أولا ثم ما يشير عليك به الطبيب المعالج يجب أن تأخذه بعين الاعتبار، وتذكر دائما أن مصلحة الأم تأتي أولا، وكل شيء بيد الله تعالى أولا وآخرا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات