السؤال
أنا لضعف إيماني قعدت فترة أمارس الجنس عن طريق الشات حتى مرضت، ولكن أريد أن أتوب، ولكن يهيأ لي أني أصلي من أجل أن يشفيني الله، فأريد أن أتوب وأثبت على التوبة، مع العلم أني لا زلت مريضا، ومن المحتمل أن يكون التهابا بالبروستاتا، فهل لي من توبة، وهل هذا زنا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشفيك وأن يغفر لك وأن يتوب عليك وأن يجعلك من الصالحين.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فاعلم -أخي محمد- أن ربك الذي عصيته وخالفت أمره ولم تستح منه أرحم بك من أمك التي ولدتك، وأنه يفرح فرحا عظيما بتوبتك وعودتك إليه، وأنه يقبل عليك أكثر مما تقبل عليه، وأنه يحب التوابين ويحب المتطهرين، فما عليك الآن إلا أن تنتهز هذه الفرصة الذهبية وتتوب توبة حقيقية صادقة عسى أن يتوب عليك وأن يغفر لك، ولكي تكون توبتك صحيحة ومقبولة -إن شاء الله- فلا بد من توافر الشروط التالية:
1- الإقلاع والتوقف عن هذه المعصية أو غيرها فورا وبلا تردد.
2- الندم على فعل هذه المعاصي والمنكرات والحزن الشديد لارتكابها.
3- عقد العزم والتصميم الصادق والأكيد على عدم العودة إليها.
وهذه هي أهم شروط التوبة، مع مواصلة الاستغفار، مع الإكثار من الصلاة على حبيبك صلى الله عليه وسلم، والمحافظة التامة على الصلاة في أوقاتها أو الانشغال بالأعمال الشرعية النافعة كطلب العلم، ومحاولة حفظ القرآن الكريم أو بعضه، وحضور الندوات والمحاضرات الشرعية، والبحث عن صحبة صالحة تعينك على أمر دينك، وتقضي معها معظم أوقات فراغك، ثم اجتهد في التخلص من هذا الجهاز، وعدم التعامل معه على الأقل الآن حتى لا تضعف، وإذا كان في المنزل فحاول إخراجه من غرفتك وجعله في مكان عام بالمنزل حتى لا يزين لك الشيطان العودة إليه إذا كنت وحدك، واعلم أن سيدك ومولاك قال: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)، [الزمر:53].
فأبشر بخير، وما عليك إلا التوبة النصوح، ومن يدريك لعل الكريم يبدل سيئاتك حسنات فتكون قد فزت عدة مرات، وكل ذلك متوقف على صدقك في تحقيق هذه التوبة.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق في توبتك، وأن يتقبله الله منك.
وبالله التوفيق والسداد.
الشيخ/ موافي عزب
===================
وأما ما تحس به من آلام، فيمكنك أن تكتب إلينا مرة أخرى بتوضيح لهذه الآلام، وما تشعر به، ومكان هذه الآلام، وباختصار: كل ما تعاني منه، وسنقوم بتحويل سؤالك على الطبيب المختص.
نسأل الله لك الشفاء والعافية.