السؤال
السلام عليكم
لدي سؤال من فضلكم وهو كالتالي:
زوجة أبي الثانية لا تتقبل منا نحن -أي: أبناء الأولى- زيارة أبي في بيته، فقاطعتنا هي وأبناؤها، والله يشهد علينا أننا نحبهم ولا نكن لهم أي عداء، فهل نتركهم وشأنهم أم نصلهم، رغم جفائهم وسوء ظنهم؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Salma حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله -جل وعلا- أن يجعلك من الواصلين الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل أنت وإخوانك، وأن يجزيكم أحسن الجزاء.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه لمن المؤلم حقا أن توجد داخل الأسرة الواحدة شخصيات من هذا النوع، الذي يظن أنه يحسن صنعا عندما يفرق بين الأهل والأحبة بدعوى أننا لا نريد مشاكل، وأن العزلة أحسن إلى غير ذلك من الحجج الواهية التي نسجها الشيطان وأقنعنا بها، ومع الأسف الشديد أن هؤلاء كثرة، ولكن هل تظن -أخي- أن الباطل يغلب الحق وينتصر عليه؟ قطعا لا وألف لا ما دام في الأمة شباب ورجال من أمثالك يحرصون على صلة أرحامهم، والقيام بواجب أهلهم عليهم؛ لذا أقول لك ولأخواتك لا تتوقفوا عن صلة رحمكم ما دمتم قادرين على ذلك، وليس من حق أي أحد أن يمنعكم من زيارة والدكم أو وصل رحمكم، واصبروا وتحملوا قلة الذوق أو الإهمال أو عدم إحسان الاستقبال، واعلموا أن هذا هو الوصل الحقيقي الذي أخبر به حبيبك صلى الله عليه وسلم حيث قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها)، فاجتهدوا في الوصول وتسلحوا بسلاح الصبر، واعلموا أن الله ناصركم عليهم في الدنيا والآخرة.
وبالله التوفيق والسداد.