علاج العيش في الخيال وكثرة التفكير

0 534

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي هي أنني أعيش في الخيال أكثر من الواقع، وعندما أكون في حجرة الدرس أنظر للأستاذ لكنني في الحقيقة منشغل بالتفكير وعدم التركيز، مفكرا في أشياء كالسلوكات القبيحة وغيرها؛ لذا أرجو منكم أن تساعدوني في تخطي هذا المشكل؛ لأن أسرتي علقت آمالها علي من أجل وظيفة ملائمة.

أقدم أزكى تحياتي لكم، وأرجو الإجابة سريعا لأنني مقبل على الامتحانات، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتعوذ بالله من الشيطان، واعلم أن هم هذا العدو هو أن يحزن أهل الإيمان، وتوجه إلى مالك الأكوان، واعلم أن القرب منه سبب للتوفيق، والبعد عن طاعته يجلب الخذلان، ومرحبا بك في موقعك بين الآباء والأخوان، ونسأل الله أن يكتب لك النجاح في حياتك والامتحان.

وقد أسعدني شعورك بأن أهلك ينتظرونك وأقول لك ونحن أيضا ننتظر منك ومن شبابنا الخير الكثير، فأمتنا تحتاج إلى شبابها، والأوطان تبنى بعقول وسواعد أبنائها بعد توفيق الله سبحانه.

ولا شك أن شعورك بالخلل هو أول وأهم خطوات التصحيح، ونحن في الحقيقة سعداء لتواصلك مع الموقع، وسوف نكون في خدمتك وفي خدمة شبابنا.

ولا شك أن قطع الشواغل يتطلب البعد عن أسبابها، فما هي أسباب تفكيرك في السلوكيات السيئة؟ فقد يكون السبب هو إطلاق البصر، وقد يكون السبب هو رفقة السوء، وقد يكون السبب هو دخولك لمواقع مشبوهة في الإنترنت، وأنت بلا شك أعرف الناس بالسبب.

ولا يخفى عليك أن المسلم يحرص على قطع خواطر السوء في بدايتها كما قال ابن القيم: "طارد الخاطرة قبل أن تتحول إلى فكرة وادفع الفكرة قبل أن تتحول إلى إرادة وادفع الإرادة قبل أن تتحول إلى عمل".

ولا مانع من أن تطالب المدرس بدفعك للمشاركة في الدرس، وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بضرورة اللجوء إليه، وعليك بغض البصر، وتجنب الوحدة، والابتعاد عن كافة المثيرات، وأشغل النفس بالمفيد قبل أن تشغلك نفسك بالباطل، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات